×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ الأحساء مستقبلاً وكيل مدير الشؤون الحكومية بمنطقة العضيلية في أرامكو

صورة الخبر

دعت السعودية إلى تطوير البرامج الخاصة باستخدمات الطاقة النووية للأغراض السلمية، باعتبارها إحدى الضرورات لتحقيق التنمية المستدامة، ونظرا لكونها أحد موارد الطاقة الجديدة والمهمة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة، خلال ترؤسه وفد المملكة في أعمال المؤتمر العام رقم 59 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انطلقت أعماله فى مقر الوكالة في فيينا أمس الأول، ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل. وطالب يماني بضرورة التحقق من الجدية والالتزام والشفافية في الاتفاق النووي الإيراني ــ الغربي، الذي تم إبرامه أخيرا في فيينا بعد مفاوضات مطولة بين إيران والدول الغربية الست، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق ليس معنية به أطرافه فقط، ولكن آثاره تمتد إلى عديد من الدول الأخرى، خاصة في الشرق الأوسط. وأشار يماني إلى أن السعودية وقعت عديدا من مذكرات التفاهم والتعاون مع عدد من دول العالم للتعاون في مجال الطاقة النووية، خاصة فنلندا وروسيا وكوريا الجنوبية والصين، مؤكدا دعم السعودية لتفعيل الممارسات الرقابية للوكالة على الأنشطة النووية بما يدعم أسس ومعايير الأمان النووي في العالم. وشدد على أهمية التحقق من سلمية الأنشطة النووية لمختلف دول العالم، والعمل جديا على منع الانتشار النووي، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة من الانتشار النووي. وذكر أن السعودية تهتم باتباع أعلى معايير الأمان النووي، وتحقق ذلك بالتعاون والشراكة مع هيئة السلامة والأمان النووي في فنلندا، مشيرا إلى اهتمام السعودية أيضا بالتأهيل والتدريب في هذا المجال، ورفع مستوى القدرات البشرية. وأشار إلى مشروع أول مفاعل نووي في الرياض، الذي سيتم إنشاؤه بالتعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال، ويركز على تطوير وتأهيل الكوادر البشرية. من ناحيتهم، أكد عديد من رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع من مختلف دول العالم، ضرورة التعاون الدولي والتنسيق مع الوكالة الدولية للحد من الأنشطة النووية غير السلمية، والإسراع إلى الاعتماد على هذه الطاقة في أغراض التنمية الأخرى، باعتبارها من أهم موارد الطاقة الجديدة وأكثرها كفاءة وإنتاجية خاصة في توليد الكهرباء. وعلى هامش المؤتمر العام، انطلقت أمس أعمال المنتدى العلمي الدولي، لمناقشة سبل التوسع في استخدام الطاقة النووية في أغراض الصناعة، وزيادة جهود التوصل إلى التكنولوجيا المتطورة في مجال الإشعاع لعلاج الأمراض المستعصية.