أعلنت المملكة المتحدة إرسال وثيقة الماغنا كارتا التاريخية في جولة عالمية، كما أعلنت عن صندوق جديد لمشاركة الخبرات القانونية البريطانية في أنحاء العالم، وذلك بحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية اليوم الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015). وبمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية، أعلنت البارونة آنيلاي تأسيس صندوق جديد بقيمة 100.000 جنيه استرليني يتيح للدول الأخرى الاستفادة من الخبرات القانونية البريطانية الرائدة عالميا. فقد أعلنت وزيرة شئون حقوق الإنسان، البارونة آنيلاي، تأسيس صندوق "شراكة ماغنا كارتا" خلال فعالية أقيمت في غرايز إن الذي هو مقر الخدمات القانونية عالمية المستوى في المملكة المتحدة. هذا الإعلان يبني على الاحتفالات التي جرت في وقت سابق من السنة الحالية بمناسبة الذكرى 800 لوثيقة الماغنا كارتا التاريخية التي لعبت دورا محوريا في وضع أسس الديمقراطية في أنحاء العالم. من شأن هذا الصندوق تسهيل مشاركة الخبرات العملية البريطانية للمساعدة في توجيه البرلمانيين والقضاة والمحامين بالدول الأخرى في مسيرتهم نحو تحقيق الديموقراطية. تعليقاً على أهمية هذا الصندوق الجديد، قالت البارونة آنيلاي: "الديمقراطية في ظل سيادة القانون هي أفضل شكل من أشكال الحوكمة التي نعرفها وتشير التوجهات على الأجل الأطول إلى رغبة الدول بمزيد من الحوكمة الديمقراطية، لا أقل. والحكومة البريطانية ملتزمة بمساندة ذلك. والصندوق الذي أعلن عنه اليوم يوفر الخبرات البريطانية لدول في أنحاء العالم ترغب بتحسين سيادة القانون والعمليات الديمقراطية فيها". وفي الوقت نفسه، أعلن الوزير بوزارة الخارجية هيوغو سواير أن وثيقة الماغنا كارتا ستبدأ في الأسبوع المقبل جولة عالمية، بالشراكة مع كاثدرائية هيرفورد وحملة GREAT Britain. حيث سوف تمر هذه الوثيقة، إلى جانب الأمر الملكي الوحيد المتبقي الصادر عن الملك في رنيميد سنة 1215، عبر سبع دول في أربع قارات، قاطعة نحو 65.000 ميل في جولتها. سيستفيد آلاف الناس في أنحاء العالم من فرصة فريدة ليشاهدوا بأنفسهم هذه الوثيقة والتي هي رمز مشهود له عالميا حول سيادة القانون والتفكير في مبادئ الماغنا كارتا التي تظل سارية المفعول أكثر من أي وقت مضى في عالمنا اليوم. لقد لعبت الماغنا كارتا دورا أساسيا في تاريخ الديموقراطية بأنحاء العالم، ومازالت تشكل جزءا من القانون البريطاني اليوم. وهذه الجولة العالمية للماغنا كارتا تعكس صداها على الصعيد العالمي بينما تعرض بنفس الوقت الأثر البريطاني بمجالات التجارة والقانون والقيم الدولية والديمقراطية. ورحب الوزير بوزارة الخارجية هيوغو سواير بهذه الجولة وقال: "تشكل الماغنا كارتا جزءا مهما من تاريخنا وتعتبر بمثابة شعلة تنير قيمنا اليوم. وهذه الجولة طريقة رائعة تتيح للناس من أمريكا وحتى جنوب شرق آسيا مشاهدة هذه الوثيقة بأنفسهم، والتفكير بما ترمز له". وقال مسئول مكتبة وأرشيف كاثدرائية هيرفورد القسيس كريس بولن: "يسعدني أن تنطلق نسختنا من الماغنا كارتا في هذه الجولة العالمية، ما يتيح فرصة فريدة ومشوقة لعدد من الناس أكبر من أي وقت مضى لمشاهدة هذه الوثيقة عن قرب وتعلم ما ترمز إليه".