شكا عدد من أهالي قريتي دمستان وكرزكان من تزايد أعداد الكلاب الضالة في وسط الأحياء السكنية، معبرين عن قلقهم إزاء تواجد هذه الكلاب المفترسة، في ظل غياب الرقابة الرسمية لمواجهتها والتخلص منها. ولفت الأهالي إلى أن الكلاب تعمد إلى التجول في المناطق السكنية، ما يثير الذعر والرعب في أوساطهم، وخصوصاً أن تلك الكلاب دائماً ما تكون جائعة ومتوحشة. وذكر أحد الأهالي لـ «الوسط» أنه اعتاد بشكل يومي على ممارسة الرياضة في الساعات الأولى من الصباح، باستخدام دراجته الهوائية، قائلاً «يومياً أمارس الرياضة بالدراجة الهوائية انطلاقاً من منزلي بمنطقة دمستان مروراً بشوارع مدينة حمد، وتفاجأت خلال اليومين الماضيين بهجوم مفاجئ من الكلاب الضالة، وتفاديت ذلك من خلال الهروب مسرعاً بالدراجة، وأحمد الله أنني لم أكن أمارس الرياضة مشياً على الأقدام، لكنت في متناول مخالب هذه الكلاب». وأضاف «لا يقتصر الأمر على ذلك الموقف، فعادة أشاهد تلك الكلاب في أوساط الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، واعتقد أن انتشارها يأتي بحثاً عن الطعام». ولم يخفِ قلقه إزاء انتشار الكلاب الضالة، مشيراً إلى أن «تواجد الكلاب بهذه الطريقة يزيد من الخطر على الأهالي، وخصوصاً الأطفال وكبار السن، الذين لا حول لهم ولا قوة، فيما لو هاجمتهم تلك الكلاب». وطالب الأهالي من الجهات الرسمية المعنية، بوضع حلول جذرية لظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة في المناطق السكنية، عبر اتخاذ آلية للحد منها. هذه الظاهرة، كبدت ملاك حظائر المواشي خسائر مالية بسبب هجوم الكلاب الضالة عليها، التي وصلت في بعض الأحيان لمستوى تصفير الحظيرة من الماشية. وقامت «الوسط» خلال الأيام الماضية بزيارة ميدانية لحظائر المواشي الواقعة بين منطقتي كرزكان ودمستان، ووثقت عدد مرات هجوم الكلاب الضالة عليها خلال سنة كاملة. فمنذ أغسطس/ آب 2014 حتى أغسطس 2015 هجمت الكلاب وفي مساحة لا تزيد عن كيلومتر واحد بين هاتين المنطقتين 22 مرة على 17 حظيرة، 4 منها بمنطقة دمستان و13 منها في كرزكان. 5 من هذه الحظائر هاجمتها مرتين والباقي على مرة واحدة، فقتلت 183 رأساً من الأغنام وجرحت 49 رأساً. مجموع الخسائر للمربين بلغ 33 ألفاً و120 ديناراً بحسب تقدير ملاكها. وهذه الأرقام لا تشمل خسائر الدجاج والبط والأرانب، وكذلك غير شاملة كلفة العلاج وإعادة تحصين الحظائر، إذ يدفع المربون ما لا يقل عن 25 ديناراً كل يومين أو 3 لشراء الأدوية حتى تشفى المواشي المصابة. وبينما تواصل الكلاب الضالة تكبيد المربين هذه الخسائر التي تفوق الـ33 ألفاً على أقل تقدير، ينتظر المجلس البلدي الشمالي وبحسب تصريح سابق من رئيسه لـ «الوسط»، توقيع الوزير على صرف ميزانية تأمين الأفخاخ التي سيتم استئجارها من جمعية البحرين للرفق بالحيوان بواقع 70 دينارا للقفص.