أكد عدد من الطلبة الدارسين على حسابهم ان الفترة الحالية بعد صدور مكرمة خادم الحرمين الشريفين بضمهم للبعثة مليئة بالترقب والقلق حول آلية الالحاق للطلبات والتي ما زالت غامضة حتى الآن مطالبين بتسريع آلية الضم قبل اجازة الحج. في البداية تمنى الطالب ماهر العلوي ان يطبق نص المكرمة للمليك من قبل المسؤولين في الوزارة التي لم تفصح عن الشروط والضوابط بشكل قاطع بعد صدور مكرمة الملك سلمان (حفظه الله) والتي كان الهدف منها التيسير على ابنائه وبناته. ويكمل قائلا: دفعت جميع ما املك خلال السنتين الماضيتين التي كان من المقرر ان تكون اربعة أشهر فقط. وحول شرط اكمال عدد معين من الساعات الدراسية في البرامج الاكاديمية كمعيار لقياس مدى جدية الطالب يقول علوي انه مقياس غير عادل ولا يوضح جدية الطالب حيث ان اغلب الطلبة لا يتمكنون من الالتحاق بالبرنامج الاكاديمي لارتفاع رسومه بشكل كبير ولذلك يستمرون في الدفع لمراكز اللغة التي تعتبر نوعا ما اقل سعرا من الجامعات، كما ان الجامعات الامريكية تطلب ضمانا ماليا معينا كشرط للقبول او ما يقابله من ضمانات بنكية على المدى الطويل ومن المستحيل ان يوفرها حتى ذوو الدخل المتوسط. من جهته تفاءل الطالب محمد اليوسف من خلال توقعه ان تاخذ المكرمة هذه المرة مسارا آخر وتكون غير مشروطة كسابقاتها خاصة ان الفارق الزمني بينهما يقارب ثلاثة أشهر فقط لن يحدث خلالها فرق في حال الطلاب رغم انها فترة صيف في الجامعات الامريكية. ويشاركه الحديث صديقه عادل الطالب قائلا اذا لم تف الوزارة بوعودها القديمة فعلى الاقل عليها ان تطبق المكرمة الملكية الجديدة بدون استثناءات او ضوابط، موضحا انه تم تقديم العديد من الخطابات للملحقية والوزارة شارحين فيها الوضع الاقتصادي والنفسي المتدني الذي يمر به الكثير من الدارسين، معربا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على اللفتة الابوية التي رفعت الحمل عن اكتافهم، مختتما انهم لا يزالون يترقبون كل ما يصدر في وسائل الاعلام عن حيثيات القرار المصيري. وتوكد الطالبة ريم عبدالله ان مكرمة الملك ليست مستغربة اذا علمنا اهتمامه بأبناء الدول الاخرى وهذا ما تسير عليه قيادتنا منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه منوهة الى النقلات التي شهدها قطاع التعليم كونه من القطاعات الحيوية التي توليها القيادة اهتماما استثنائيا.