×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة أبها تعلن استمرار عملها خلال إجازة عيد الأضحى لهذا العام

صورة الخبر

مازلنا لانعير اهتماما لترك المسافة المعقولة بين مركباتنا، وهذا الإهمال الذي يبدو أنه غير متعمد يفضي لمزيد من الحوادث المرورية المؤسفة، وهو خطأ يحدث مرارا وتكرارا ونتيجته وخيمة على الأرواح، فالسلامة تقتضي ترك تلك المسافة المعقولة بين مركبة وأخرى، تفاديا لحدوث كارثة محتملة بفعل اهمالنا لهذه المسألة تحديدا، وهو إهمال يتضح من خلال ما يشاهد فوق شوارعنا الرئيسية والفرعية. وكما يتقيد معظمنا بالسرعات المحددة واحترام إشارات المرور وربط أحزمة السلامة قبل الانطلاق بمركباتنا إلى أي جهة، فلابد في الوقت ذاته أن نتقيد بترك المسافات المعقولة بين مركباتنا، فالتوقف المفاجئ للمركبات سيؤدي حتما إلى حادث قد يكون مروعا، فالسائق الذي لا يترك المسافة المطلوبة بين مركبته والمركبة التي أمامه قد يفاجأ بالفعل بتوقف المركبة التي أمامه لأي سبب من الأسباب فيقع الحادث لا محالة. وإذا كانت السرعة فائقة وأهملت هذه النقطة، فإن النتيجة السلبية لحادث التصادم تكون مرتفعة بطبيعة الحال، وهذا ما يستوجب الاهتمام بترك المسافة المعقولة بين المركبات، فهذه المسافة سوف تؤدي إلى تحكم السائق بمركبته وإيقافها في وقت مناسب، وقبل الارتطا م بالمركبة التي أمامه، ومعظمنا يجهل هذه النقطة وربما يتجاهلها، والجهل أو التجاهل يخلفان هذه الحوادث المرورية المتكررة بسبب إهمالنا لهذه النقطة . ومن المناسب والمطلوب أن يتقيد كل صاحب مركبة بترك المسافة المعقولة بين مركبته والمركبة التي أمامه تفاديا لوقوع حوادث مرورية قد تكون مؤلمة ومؤسفة، والأمر بحاجة ماسة إلى تقيد جماعي لا فردي بهذه النقطة، وليس هناك ما يدعو لهذا التزاحم بين المركبات، وهو تزاحم يفقد أصحاب المركبات السيطرة على سرعتهم، والارتطام في هذه الحالة يحدث – مابين طرفة عين وانتباهتها – كما يقول أحد الشعراء . التقيد بترك المسافات المعقولة بين المركبات لابد أن يتحول إلى عادة حميدة من عاداتنا، ونحن نقود مركباتنا ، ومتى ما تعود عليها المرء، فإنه سوف يستمرئها لاسيما أنها بالفعل تمثل منجاة من حادث قد يؤدي الى الوفاة لاسمح الله، إن كان صاحب المركبة يسابق الريح وهو يقودها، وفي هذه الحالة فإن سلبية الحادث تكون مضاعفة، وصاحب المركبة لا يؤذي نفسه فحسب، وإنما يؤذي الراكبين معه ويؤذي غيره من أصحاب المركبات الأخرى. إن من الضرورة بمكان أن يتقيد أصحاب المركبات بترك المسافات المعقولة بين مركباتهم والمركبات التي أمامهم، والتقيد بهذه المسألة سوف يحد من الحوادث المتكررة التي تقع على شوارعنا، وأظن أن معظمها أو النسبة الكبرى منها تقع أو ترتفع بسبب إهمال هذه النقطة التي لا بد أن تحظى باحترام السائقين، فهي منجاة بالفعل من كوارث محققة تقع يوميا ونشاهدها بأم عيوننا .