أثبتت نساء حائل قدراتهن على استغلال الفرص المتاحة أمامهن من خلال العمل من المنازل في اعداد الأكلات والمنتجات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة ومنها الكليجا، والصرار والنعناع والجريش، والحنيني، والقرصان، والمرقوق، إضافة إلى الزل، والخوصية وأعمال السدو، والحياكة. وتسعى نساء حائل على المحافظة في جودة المنتجات مما اكسبهن العديد من الفوائد المادية والمعرفية في الاعمال الحرفية والتعرف على طالبيها وكيفية تسويقها، مما أدى الى استمرار عطائهن وتحديهن الصعاب فقدمن انفسهن في المجتمع بشكل بارز وقوي اكسبهن شهرة واسعة وقوة في العائد المادي من بيع المنتجات الشعبية والحرفية. وأوضحت عدد من الحرفيات انهن استطعن النجاح في مجال كان في السابق محصورا على جهات معينة ووصفن التجربة بالصعبة في بداية الأمر، لكن مع مرور الوقت تم العمل والانتاج والتسويق، بمساعدة المواقع الالكترونية والرسائل النصية والواتس اب، مما رفع كميات الطلبات وحقق العائد المجزي لنا في مجال عملنا الحرفي ولقينا عبارات التشجيع. ويلاحظ ان التنافس اشتد بين سيدات حائل بهدف كسب رضا المشتري، فيما اكد فرع الهيئة العامة للسياحة في حائل تنامي الطلبات على المشاركة في الاسواق الشعبية في المناسبات واخرها مهرجان صيف حائل السياحي 34 من قبل الأسر المنتجة لعرض المنتجات الشعبية والحرفية والمأكولات الشعبية والصناعات اليدوية. وكشفت الهيئة أن هذه المهرجانات تعد العامل المساند على دعم الأسر المنتجة، وتشجيعها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها الشعبية والحرفية إلى المشتري والتاجر مع تعزيز فتح الباب للأسر المنتجة من النساء والفتيات للمشاركة الفاعلة، دعما وتشجيعا منها لتوفير فرص عمل مستدامة لتلك الأسر، وإتاحة الفرصة لها لإيصال منتجاتها إلى المجتمع مما يمكنها من توفير عوائد مادية مجزية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.