أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، مساء أمس، بالرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، بشأن حادث الواحات البحرية، فيما وجه سامح شكري وزير الخارجية المصري رسالة تعاطف إلى الشعب المكسيكي، عبر الصحف المكسيكية أوضح فيها ملابسات ما جرى بهذا الحادث، وتعهد مصر بكشف الحقائق حوله، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب عن خالص تعازيه في وفاة السائحين المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، وأكد أن مصر لن تتوانى عن تقديم كافة أشكال العون والمساعدة لضمان توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمصابين، فضلاً عن الوقوف إلى جانب أسر الضحايا. وأضاف يوسف أن السيسي أكد لنظيره المكسيكي، خلال الاتصال، متابعته الشخصية لسير التحقيقات في الحادث للوقوف على ملابساته كاملة، وأن الرئيس المكسيكي أعرب عن تقديره وامتنانه للاهتمام الذي أبداه الرئيس المصري بالحادث، كما أشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لمساعدة المصابين، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، حيث اتفق الرئيسان على استمرار التواصل والجهود المشتركة للوقوف على ملابسات الحادث وتجاوز تداعياته، كما أكدا اعتزازهما بعلاقات الصداقة التاريخية والوثيقة التي تجمع بين البلدين وحرصهما على تعزيزها خلال المرحلة المقبلة. ومن جانب آخر أعرب سامح شكري وزير الخارجية المصري في رسالته إلى الشعب المكسيكي أمس، عن عميق تعاطفه، وتعازيه الحارة لفقدان أرواح مواطنين مكسيكيين أبرياء، وكذلك إصابة بعض السائحين الآخرين على الأراضي المصرية. وأضاف أنه يدرك جيدا أنه ليس هناك ما يقال لتعزية الأهل والأصدقاء، ممن فقدوا أحباءهم، كما أن الحزن الناجم عن فقدان ابنة، أو ابن، أخ أو أخت، قريب أو صديق بهذا الشكل المفاجئ، لهو أمر يصعب تخيله، ولكننا ربما نكون هنا في مصر الأقرب لفهم هذا الحزن العميق، حيث كنا من بين أكثر الشعوب التي مرت بمثل هذه الآلام التي لا تنسى، ففي خلال العقود المنصرمة وتحديدا خلال السنوات الأخيرة، خسرنا الكثير من الأرواح البريئة على يد الإرهاب الغاشم، وفقدنا المئات بل والآلاف من رجال الأمن الذي تصدوا لهذا الخطر الداهم، الذين يخاطرون بحياتهم وأحيانا ما يدفعونها ثمنا لحماية المدنيين، والحفاظ على ممتلكاتهم، ولتفكيك العبوات الناسفة، والقبض على الإرهابيين والمجرمين ومحاربتهم، مؤكداً ان هؤلاء الرجال الذين وضعوا حياتهم على أكفهم من أجل حماية مجتمعنا، لهم الأكثر حرصا على حماية حياة الآخرين.