وضع الاتحاد القطري لكرة القدم خريطة طريق للوصول إلى الأهداف المنشودة، وقد كان اللقب الآسيوي الذي انتزعه عنابي الشباب في "ميانمار 2014" مؤشراعلى أن العمل يجري بشكل سليم وتصاعدي، وهو ما دفع الاتحاد المحلي إلى تصعيد منتخب الشباب إلى المنتخب الأولمبي وتجديد الثقة بالمدرب الإسباني فيليكس سانشيز رغم الاخفاق الذي تعرض له في مونديال الشباب بعدما خرج خالي الوفاض بثلاث خسارات أمامالسنغالوكولومبياوالبرتغال توالياً. وقرر الاتحاد القطري تعيين البرتغالي جواو كارلوس بيريرا مدرباً لمنتخب الشباب، والذي يستعد لتصفيات كأس آسيا للشباب التي ستقام في الدوحة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، والتي تضم العنابي إلى جانب عُمان ولبنانوقرغيزستان. قطر تستثمر في تجهيز الملاعب لمونديال وتعد منتخبا قادرا على المنافسة في البطولة (أسوشيتد برس) وفي هذا السياق، يأتي أيضا بناء منتخب الناشئين الذي يتطلع في الفترة المقبلة إلى التأهل لكأس آسيا المقررة في الهند العام المقبل، حيث يستضيف تصفيات المجموعة الثالثة التي تضمه إلى طاجيكستان، والعراق، وتركمانستان والتي تقام خلال الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر/أيلول الحالي. ويقود "عنابي الناشئين" المدرب الهولندي أرنو بوتونيج الذي سبق له أن قاد فريق الشباب في نادي ريال مايوركا الإسباني إلى تحقيق لقب البطولة عام 2013 بعدما قضى هناك سبع سنوات وصفت بالناجحة. وينظر بوتونيج بعين الأهمية إلى تجربتهفي قطر، وأوضح أنه انتقلإلى الدوحة"للمساعدة مع مجموعة من الفنيين على بناء جيل لنهائيات كأس العالم في 2022". وأكد بوتونيج -الذي استلم تدريب "عنابي الناشئين" في أواخر يونيو/حزيران الماضي- أن بطولة الخليج الأخيرة التي اكتفى خلالها العنابي بالوصول إلى نصف النهائي، تعد خير إعداد لتصفيات كأس آسيا وهي الهدف الأساسي الذي يطمح إلى تحقيقه من خلال خوض غمار البطولة الخليجية. وقال إن فريقهأجرىفترة إعداد جيدةوأقاممعسكرات داخلية وخارجية، آخرهاكان في المكسيك من خلال المشاركة في بطولة ودية كان الهدف الأساسي منها هو الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة لتحسين المستوى الفني للاعبين. وأشارإلى أنمعسكر المكسيك مكّنه من الوقوف على العديد من النقاط الإيجابية والسلبية للفريق بصفة عامة وعلى الحالة الفنية للاعبين وجاهزيتهم للاستحقاقات القادمة.