استخدمت المجر اليوم (الثلاثاء) عربة نقل مزودة بأسلاك شائكة لإغلاق نقطة دخول رئيسية على الحدود مع صربيا يستخدمها اللاجئون الطامحون في التوجه شمالا، وذلك مع دخول الإجراءات الجديدة لوضع حد لتدفق اللاجئين حيز التنفيذ. وكان عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من الفارين من الصراعات في سوريا والعراق، قد تمكنوا من دخول البلاد على مدار الأسبوعين الماضيين من خلال العبور فوق خط السكك الحديدية قرب روشكه، مستغلين آخر فجوة في سياج أقامتها المجر على طول حدودها الممتدة لمسافة 175 كيلومترا مع صربيا. ووافقت الحكومة اليمينية برئاسة فيكور أوربان على إجراءات تتضمن القبض على المهاجرين الذين يخترقون السياج واحتجازهم. ومن المتوقع أن تعلن حكومة أوربان في وقت لاحق اليوم حالة أزمة، ما يمهد الطريق أمام البرلمان للسماح للجيش بدعم الشرطة على الحدود. من جانبها، اعلنت الشرطة المجرية تجاوز عتبة المائتي ألف مهاجر الرمزية لعدد المهاجرين الذين دخلوا البلاد منذ مطلع العام الحالي، وذلك بعد دخول تشريع جديد اكثر تشددا حيز التنفيذ في البلاد اليوم. وفي تعداد نشر اليوم، بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا الى المجر منذ الاول من يناير (كانون الثاني) 200778 مهاجرا غالبيتهم العظمى عبر الحدود مع صربيا. وتابع القسم الاكبر من هؤلاء طريقهم غربا الى اوروبا. وكانت بيانات أعلنتها الشرطة في وقت سابق من الصباح افادت بأن رقما قياسيا بلغ 9380 مهاجرا دخلوا الى المجر الاثنين عشية بدء تطبيق اجراءات متشددة تمنع عبوره للحدود. وكانت بودابست اغلقت مساء أمس (الاثنين) نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين من الحدود الصربية. ويتيح التشريع الجديد الذي تبنته بودابست فرض عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات لأي شخص يعبر السياج الشائك الذي تمت اقامته على 175 كلم هي طول الحدود مع صربيا.