إخواننا الأعزاء أعضاء مجلس الإدارة، تحية طيبة وبعد. ننتهز هذه الفرصة السعيدة على قلوبنا لنهنئكم بمناسبة توليكم مجلس الإدارة من بعدنا، وإننا على يقين من أن هذا التجديد لهو في قمة مصالح نادينا الذي نتقاسم جميعاً أفراحه وأتراحه، كما نعلم كل العلم بأنكم في القادم من الأيام، ستستطيعون بإذن الله، الانطلاق بهذا الصرح وبقوة إلى مستقبل أكثر إشراقاً ونجاحاً. لقد مرت بنا فترات سعيدة وأخرى عصيبة خلال أيامنا في النادي، فأثرت تجاربنا وعلمتنا الكثير، لذا، اسمحوا لنا من خلال رسالتنا المتواضعة هذه أن نشارككم بعض ما نهلناه من دروس حتى لا تقعوا في نفس الأخطاء التي وقعنا بها في الغابر من عهدنا. إدارة مؤسسات كرة القدم ربما تكون من أصعب المهام في علم الإدارة، فالمسألة ليست في إدارة اللاعبين أو الإداريين، وإنما في التعامل مع آلاف الجماهير،حيث التواصل معهم، والسعي إلى كسب رضاهم قضية صعبة، وخير دليل على ما نقول تجربتنا، وفقط انظروا إلينا، فنحن ما كنا لنترك مناصبنا لولا ضغوطهم ومطالبهم التي لا تنتهي، وفي ذات الوقت ماذا يعلمون هم؟ فنحن وأنتم أدرى بخبايا النادي، عجز مالي، ومرافق مترهلة، وغيرها، والتحديات لا تنتهي. الآن وقد ذهبنا عنكم، نترك لكم وصفة إدارة الأزمات لأنها ستمر بكم شئتم أم أبيتم، اعلموا أن الجماهير لن تطالبكم برؤية مستقبلية للنادي، فأكثر ما يعنيها هو الاطمئنان على حال فريقها في نهاية الموسم، وبناء عليه، يجب أن تقوموا بالتالي: في حال فاز الفريق عليكم بالظهور في جميع وسائل التواصل والإعلام والحديث والتطبيل والتهليل، فهي فرصة لا تتكرر كثيراً، أما في حال تعادلتم، فعليكم هنا خفض نبرة الاستعلاء، والتذكير بقوة الفريق الخصم، والإشادة بجهود فريقكم المكافح، وإن كانت الخسارة هي النتيجة، فننصح بإغلاق جميع الهواتف، والبقاء في المنازل إلى حين موعد المباراة القادمة، وفقط استخدام مقولة قدّر الله وما شاء فعل، ( وكأن هذه المقولة لا تنطبق إلا على من خسر!). وأخيراً، إذا توالت الخسائر، سيكون أمامكم خياران، إما إقالة المدرب، أو تغيير اللاعبين الأجانب، وعن خبرة ننصح بالقيام بالمقترحين في آن واحد حتى لا يدرككم الوقت، وخلال نفس هذه الفترة، عليكم بممارسة الإرهاب الإعلامي، وتحويل اتجاه الاتهام الموجه إليكم نحو الجماهير، فهم في واقع الأمر، شماعتكم الأخيرة. عزيزي رئيس المجلس، ما نود أن نقوله لك ولإخوانك الأعضاء في ختام رسالتنا هذه، إذا فشلت كل هذه المحاولات، وغيرها من المحاولات اليائسة، فلن يتبقى لكم حينها شيء تعملونه سوى إغلاق أبواب مكاتبكم الموقرة، والبدء بكتابة رسالة جديدة من تحت الماء. Askmehala@gmail.com Twitter:@nomanhala