محمد صلاح (رأس الخيمة) تشهد الفترة الحالية منافسة شديدة بين جميع مرشحي إمارة رأس الخيمة الـ 41 الذين يتنافسون على 3 مقاعد بالمجلس الوطني الاتحادي، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على ارتفاع تكلفة الدعاية الانتخابية لتسجل ارتفاعاً كبيراً يفوق مقدرة بعض المرشحين المالية. وحسب مرشحون، فإن السبب الرئيسي لارتفاع تكلفة الدعاية لجوء غالبية المرشحين لنفس أساليب الدعاية وتقليد بعضهم البعض خاصة في الدعاية بالمواقع الإلكترونية وعلى أعمدة الإنارة التي سجلت بدورها ارتفاعاً بمقدار 100% خلال اليومين الماضيين، حيث ارتفع سعر الإعلان الواحد على هذه الأعمدة من 2500 درهم إلى 5 آلاف ويرتفع هذا السعر حسب الشارع وموقع الإعلان. وأكد مرشحون لـ »الاتحاد« أن الكثير منهم ممن لا يملك القدرة المالية الكافية للدعاية خسر المعركة الانتخابية قبل بدئها بسبب ما نراه من مغالاة في الدعاية، مشيرين إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت أشعلت هذه الدعاية خاصة المعروفة بأعداد أعضائها الخضم، حيث تطلب هذه المواقع 500 درهم لنشر الصورة في انستجرام لمدة أسبوع، ومثلها في باقي البرامج مثل الواتساب وغيره. وأشار بعضهم إلى أن الدعاية في بعض المواقع الإلكترونية ارتفعت هي أيضاً لتسجل أرقاماً كبيرة تراوحت بين 5 25 ألف درهم حسب شهرة الموقع ومدى انتشاره بين الشباب وباقي بفئات المجتمع. وأكد المواطن علي محمد من الرمس أن غالبية المرشحين الحاليين لا يملكون أي برامج لإقناع الناخب على التصويت له في الانتخابات ويكتفون بالدعاية والصورة وجملة في حب الوطن، معتقدين أن هذا كاف لنيل رضا الناخبين.وأضاف: « حتى من يمتلكون برنامجاً انتخابياً من القلة القليلة المتبقية من المرشحين فإن هذه البرامج غير واقعية وتنم عن عدم فهم بعض المرشحين لمسؤوليات المجلس الوطني الاتحادي وغيره من الهيئات والوزارات والمصالح الحكومية الأخرى»، مؤكداً أن بعض المرشحين ولا يتعدون 5% هم يحاولون التركيز على القضايا الحقيقية التي يضطلع بها المجلس.وقال عبد الله الشميلي من منطقة شمل في رأس الخيمة إن الدعاية الانتخابية ضرورية حتى يبرز العضو نفسه للمجتمع خاصة مع زيادة أعداد المرشحين عن الدورات الماضية، مشيراً إلى أن نيل رضا الناخب هي المرحلة الأصعب بالنسبة للناخبين ولهذا فإن التركيز على هذا الناخب هو الشغل الشاغل الآن أمام المرشح، مشيراً إلى أن المرشحين في السابق كانوا يعتمدون على الصوت القبلي وكانت الدعاية لا تمثل لهم أهمية كبيرة، والآن وبعد نزول هذا العدد الكبير من جميع القبائل فإن المنافسة ستكون صعبة للغاية ومن ينال ثقة الأهالي سيكون جديرا بالتمثيل في المجلس.وأضاف: «بعض الناخبين بدؤوا حملاتهم الانتخابية مبكراً وحجزوا لهم مساحات معقولة من الدعاية سواء على أعمدة الإنارة أو في مواقع التواصل الاجتماعي أو في المواقع الإلكترونية وهذا أشعل المنافسة حالياً، حيث يسعى باقي المرشحين لتنفيذ حملاتهم الانتخابية بسرعة قبل الصمت الانتخابي.