×
محافظة المنطقة الشرقية

الصادرات السعودية : حل «25» عائقاً وتسجيل 1350 شركة وطنية

صورة الخبر

تتابع القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليّاً والمدعومة من التحالف العربي أمس الإثنين (14 سبتمبر/ أيلول 2015)، ولليوم الثاني، عمليتها الرامية إلى التقدم في مناطق يسيطر عليها الحوثيون بمحافظة مأرب في وسط البلاد، وذلك ضمن مسعى لاستعادة السيطرة على صنعاء التي سقطت بأيدي الحوثيين منذ عام. وقالت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إن الهجوم الذي أطلق أمس الأول (الأحد) في محافظة مأرب، يجري على ثلاثة محاور، تقع في شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية باتجاه صنعاء. وتقع محافظة مأرب النفطية في وسط اليمن شرق صنعاء. وهي ترتدي أهمية استراتيجية كبيرة لاستعادة العاصمة. وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» إن «الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين». وفي منتصف النهار، كانت مروحيات «أباتشي» تابعة إلى التحالف تنطلق أو تحط في مطار صافر حيث مقر التحالف في مأرب، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وبحسب مصدر عسكري يمني، فإن قوات التحالف نشرت صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ في صافر. وبعد الظهر، غادرت المعسكر أسراب من المدرعات. وقال المصدر العسكري نفسه: إن «المدرعات تذهب إلى الجبهة في شمال غرب محافظة مأرب». وتحاول القوات الموالية إلى الحكومة اليمنية أيضاً التقدم انطلاقاً من العبر، البلدة غير البعيدة عن الحدود مع السعودية، باتجاه أربع مناطق تقع في شمال غرب محافظة مأرب باتجاه صنعاء. وأضافت مصادر عسكرية أن هذه المناطق هي قطاعا صرواح وجدعان ومفرق الجوف وحريت. لكن هذا التقدم يصطدم ببعض المقاومة على ما يبدو بعد. وقالت قيادة الجيش الإماراتي، في بيان بثته وكالة أنباء الإمارات الرسمية: إن «قواتنا المسلحة شنت عمليات ناجحة حققت من خلالها تقدماً على الأرض في مأرب ودحرت ميليشيات الحوثيين الإنقلابية في نطاق العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي». وأضافت انه «خلال هذه العمليات استشهد أحد جنودنا البواسل أثناء مشاركته مع قوات التحالف العربي للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن». وبالتزامن مع الهجوم البري، ركز التحالف غاراته على المنطقة الجنوبية من محافظة مأرب حيث يتمتع الحوثيون بوجود قوي. وقالت المصادر العسكرية اليمنية إن ثلاثة مواقع لتجمع الحوثيين استهدفت مساء أمس الأول. وأضافت أن الغارات استهدفت خصوصاً محيط العين ومحيط بيحان على حدود محافظة شبوة جنوب اليمن، التي تمت استعادتها في يوليو/ تموز الماضي. وتابعت أن الغارات الجوية تهدف إلى الإعداد لوصول قوات التحالف البرية إلى هذه المناطق من أجل «تطهيرها» من كل الحوثيين. على الجبهة الشمالية، أعلنت قيادة القوات المشتركة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس «استشهاد وكيل الرقيب فهد عبدالله القحطاني من منتسبي القوات البرية، والعريف محمد جبران القحطاني والجندي أول يحيى غليص الحدري والجندي سالم عوض القحطاني والجندي علي محمد القحطاني من منتسبي حرس الحدود... أثناء أدائهم الواجب حماية لحدود الوطن... على الحد الجنوبي بقطاع نجران». سياسيّاً، قال المكتب الصحافي للأمم المتحدة أمس إن مبعوث المنظمة الدولية لليمن سيعود إلى السعودية للاجتماع مع أعضاء الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض بعد انسحابها من محادثات السلام مع الحوثيين. وقال بيان للمنظمة الدولية إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد يعتزم التوجه إلى الرياض «لمزيد من المشاورات مع حكومة اليمن وأطراف يمنية أخرى ودول بالمنطقة والتعامل مع المخاوف العالقة». وأضاف «لا يوجد حل عسكري للصراع... يجب أن تنخرط كل أطراف الصراع على وجه السرعة وبنوايا حسنة في البحث عن حلول سياسية على طاولة التفاوض مع الأخذ في الاعتبار وضع نهاية للقتال في اليمن». وانسحبت الحكومة اليمنية من المحادثات أمس الأول بينما خاضت قوات التحالف الذي تقوده السعودية اشتباكات برية في محافظة بوسط البلاد للمرة الأولى.