أعلنت مجموعة من خبراء الرعاية الصحية بمستشفى النساء التابع لمؤسسة حمد الطبية في قطر عن استفادة ما يصل إلى 205 آلاف و832 طفلا رضيعا من البرنامج الوطني للكشف المبكر لحديثي الولادة منذ إطلاقه في ديسمبر/كانون الثاني من العام 2003. كما ساعد برنامج التشخيص المبكر على اكتشاف 642 رضيعا مصابا باضطرابات صحية، حيث ساهم الكشف المبكر عن هذه الحالات في نجاح علاج 98% من هؤلاء الأطفال من أمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو إلى الإصابة بحالات إعاقة، والتي لا تظهر أعراضها خلال الأيام الأولى من حياة الطفل. وأوضحت المؤسسة أن الفحوصات الحالية المتضمنة في البرنامج والتي يتم إجراؤها عند الولادة تشمل 32 اضطرابا صحيا، اثنان للغدد الصم و30 لاضطرابات التمثيل الغذائي. وتصنف الغالبية العظمى من هذه الاضطرابات ضمن الاضطرابات الصبغية الجسدية المتنحية، والتي يكون فيها والدا الطفل المصاب حاملَين للجين المسؤول عن الإصابة بهذا الاضطراب، وهو أمر شائع في حالات زواج الأقارب. من جانبه أشار الدكتور هلال الرفاعي -مدير البرنامج الوطني للكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة والمدير الطبي لمستشفى النساء- إلى الآثار الإيجابية لهذا البرنامج والتي قد تصل إلى إنقاذ حياة الطفل المصاب، وقال إن هذا البرنامج ساعد الكثير من الأطفال على تجنب الإصابة بإعاقات شديدة، كما ساعد على إنقاذ حياة الكثير من الأطفال، وأتاح لهم الفرصة ليعيشوا حياة صحية سعيدة. وأشار الرفاعي إلى أن برنامج الكشف المبكر لحديثي الولادة يعتمد على ثلاثة ركائز رئيسية، وهي وحدة الكشف المبكر على حديثي الولادة في مستشفى النساء، والمختبرات الطبية المتخصصة بما فيها المختبرات الرئيسة بمستشفى الرميلة التابع لمؤسسة حمد الطبية، ومختبر مستشفى الأطفال الجامعي في هايدلبرغ بألمانيا، والذي يوفر الدعم اللازم للتحقق من النتائج لبعض الحالات الخاصة.