تسمرها امام شاشة التلفاز واستماعها الشديد للقصائد والشعر منذ كانت صغيرة، ولد بداخلها شغفا كبيرا للاقبال على كتابة الشعر والتبحر في عالمه ومعرفة اساسيته وركائزه، فكان لها الاستاذ الشاعر احمد العباسي يدا وسندا لما وصلت اليه من مستوى متميز في كتابة الشعر، كما انها تألقت في الالقاء ولفتت اليها العديد من المستمعين الذين شهدوا بأدائها البارع في الالقاء، انها الشاعرة اسراء عقيل لاري صاحبة القصائد المولعة بحب الوطن. تحدثت اسراء عن بدايتها مع الكتابة والشعر فهي كلَّما حدث لها حدث حزينٌ أو سعيدٌ، سارعت بالكتابة عنه في أوراق، معبرة فيها عما يجيش بقلبها ويحرك مشاعرها، وكثيراً ما عبرت عن مشاعرها تجاه أمها وكان عمرها في ذلك الوقت 12 سنة، فكانت أمها تقدر لها تلك الكلمات وتبدي اهتمامها بها، وتشجعها عليها. وقالت انها في تلك الفترة كلما شاهدت برامج شعرية في التلفزيون جلست واستمعت باستمتاع ورغبة شديدين، كانت تشعر بالانبهار، لافتة الى انها تولعت بالقصائد العامية حيث كانت أكثر سهولة لها في تداولها وفهمها، وأكثر سهولة لها في تراكيبها وكأنها تبدو موسيقية بطبيعتها، وخصوصاً أنها متداولة كثيرا ولا تحتاج كثيراً إلى دراسة فنونها وأوزانها وشروطها كما في القصائد باللغة العربية الفصحى والتي تحتاج إلى التبحر في قواعدها. وعن القصائد التي تولعت بها فهي قصائد لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة التي تحمست لها، لكونها ترى فيه الشخصية الناجحة في كثير من المجالات، وتراه كلما يضع يده في شيء يتقنه بجدارة فائقة، فوجدت فيه الإبداعات اللا متناهية، وهذا ما جعلها تتخذه قدوة لها، ومنها قررت البدء بالعمل الدؤوب لكي تسير على خطاه فلربما أصبحت نقطة من بحر ابداعاته، فبدأت تتذوق الشعر وتتعلمهر وتألقت في القائه، ثم شيئاً فشيئاً بدأت تكتب الشعر. وبينت انها كلما القت شعرا من تأليفها على المقربين منها يشجعونها ويتفاخرون بها، الأمر الذي جعلها تكثف اهتمامها في هذا المجال. وأول قصيدة ألقتها في أستوديو الفنان راشد الماجد بالبحرين سابقاً هي القصيدة التي كتبتها في صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة سنة 2010، وكان اول ظهور لها في تلفزيون البحرين في برنامج هلا بحرين، كما ألقت قصيدة عن البحرين في دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة، أما آخر قصيدة ألقتها في ديسمبر 2015 بمناسبة عيد الاتحاد وتشكر أهل الإمارات لاستضافتهم لها، اما آخر قصيدة كتبتها في الشخصية المثالية وقدوة الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتهديها إلى سموه، وهي تحت عنوان ناصر القدوة. وتشكر الأب الروحي لها وأستاذها الشاعر أحمد العباسي صاحب دار القلم بمملكة البحرين الرجل الذي تعتبره المعطاء الذي وقف بجانبها وعلمها، وله الفضل في كل ما توصلت إليه. وتهدي شكرها ايضا للعميد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، الذي شجعها، وكان مصدر ثقتها بنفسها ، وتنوه بأنَّ والدتها ووالدها لهما الفضل الكبير في دعمها وتشجيعها. وأمنيتها أن تصبح شاعرة على مستوى الشعراء الكبار وأن تكتب عن الوطن وتساهم في رفع اسم البحرين، واختتمت كلامها بتاكيدها على تشجيع كل شخص لديه موهبة في الشعر او اي موهبة اخرى الاستمرار فيها وصقلها وتنميتها، وتقوية الشخصية بالارادة والثقة فلا شيء مستحيل في قاموس حياتها.