أعلن «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش سيطرته على عشرين نقطة للقوات النظامية السورية شمال دمشق بينها فرع الأمن العسكري وقيادة الأركان الاحتياطية للجيش، بالتزامن مع استمرار المعارك في الزبداني في شمال غربي العاصمة وداريا في شمالها الجنوبي، في وقت استمرت المواجهات بين فصائل إسلامية و «داعش» في ريف حلب شمالاً. وأعلن «جيش الإسلام» أمس «تحريرَ العديد من المناطق الإستراتيجية والثكنات العسكرية» في الغوطة الشرقية بريف دمشق في إطار العملية التي أطلقها تحت مسمى «الله غالب». وأفاد الناطق باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش: «تم «إطلاق عملية «الله غالب» حيث بدأت بتحرير تل كردي والمواقع المحيطة بسجن النساء ثم انطلق آلاف من مقاتلي جيش الإسلام إلى المنطقة العسكرية الجبلية التي تحاصر غوطة دمشق من جهة القلمون الغربي، وتم تحرير المنطقة بالكامل بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط القطعات والثكنات العسكرية في المنطقة والحواجز والتجمعات والدشم». وأضاف إن «الثوار تمكنوا من تحرير العديد من المناطق وهي: قيادة الأركان الاحتياطية والسيطرة على الأنفاق المخدمة لها، كتيبة المدفعية، نقطة كازية الأمان بالله، حاجز شركة جاك، نقاط تلة نمر كاملة، حاجز شركة الخرساني، تجمع شركة بيجو وليفان، حاجز شركة قاسيون، قطاع حبق، مباني مؤسسة العمران، مستودعات الأسمنت العسكرية مكسرة رياض شاليش، مجابل ذو الهمة، وحدة المياه، حاجز شركة جيمس، نقاط كازية رحمة، شركة الكهرباء، الإدارة العامة للبناء، تجمع أبنية الخبراء الروس، فرع الأمن العسكري كاملاً، كتلة الأشغال العسكرية، حاجز شركة شيري، حاجز السكر، برج العظم بالإضافة لبعض المراصد المهنة». وأشار إلى أن مقاتلي «جيش الإسلام» دمروا آليات واستولى على أخرى وأسروا عناصر من القوات النظامية، مؤكداً أنه تم «إحكام السيطرة على الأوتستراد في شكل كامل مع السماح للمدنيين بالعبور»، مضيفاً: «معركة «الله غالب» أجبرت نظام الأسد على سحب قواته المُحاصِرة لمدينة الزبداني باتجاه الغوطة الشرقية بسبب كثرة خسائره»، داعياً «ثوار الزبداني إلى اغتنام الفرصة وفك الحصار عن مدينتهم و»قلب طاولة المفاوضات في وجه إيران؛ ﻷن لغة الحراب أجدى لهم». وكان «جيش الإسلام» أعلن الثلثاء الماضي بدءَ عملية موسعة للسيطرة على منطقة تل كردي وسجن النساء في عدرا لتحرير المعتقلات. من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «سقوط قذائف استمر على مناطق في ضاحية الأسد»، في حين قالت مصادر أهلية أن «أحدى المناطق في ضاحية الأسد شهدت عمليات سرقة لمنازل من قبل لجان مسلحة من الحي، حيث تشهد مناطق قريبة من الضاحية اشتباكات إضافة لسقوط عشرات القذائف على الحي، فيما تستمر الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في منطقة فرع الأمن العسكري وعلى الأوتستراد الدولي ومحيط سجن دمشق المركزي بالغوطة الشرقية، وسط تقدم لجيش الإسلام ومعلومات عن سيطرته على فرع الأمن العسكري عند أطراف حرستا، ما أسفر عن استشهاد 10 مقاتلين من الفصائل الإسلامية، كما قتل ملازم أول طبيب في قوات النظام خلال المعارك التي يشهدها محيط مدينة حرستا بين الطرفين، بينما قصفت قوات النظام مناطق في حرستا وغوطة دمشق الشرقية». وتابع أن «الطيران الحربي شن غارتين على مناطق في أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما، من دون أنباء عن إصابات، بينما ارتفع إلى 3 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية الذين استشهدوا منذ صباح اليوم (أمس) خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، ومستشفى حرستا في الغوطة الشرقية». قذائف على العاصمة وأشار إلى مقتل وجرح عشرة مدنيين بسقوط قذائف على أماكن في منطقة باب توما وسط العاصمة، «حيث تشهد العاصمة منذ أيام سقوطاً مكثفاً للقذائف على مناطق في وسط العاصمة وأطرافها أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى». في شمال غربي العاصمة، قال «المرصد» إن الطيران المروحي «قصف بستة براميل متفجرة مناطــق في مدينة الزبداني، بالتزامن مع قصف بعشرة صواريخ على الأقل يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة الزبداني، في وقت استمرت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من جهة، وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني وقوات النظام وجيش التحرير الفلسطيني من جهة أخرى، في مدينة الزبداني، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية». وتابع: «استشهدت طفلة جراء إصابتها في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة مضايا، كما قصفت قوات النظام مناطق في بساتين بلدة الكسوة، بينما سقطت قذيفة على أطراف حي المعلية ببلدة المقيليبة في ريف دمشق الغربي»، لافتاً إلى قصف قوات النظام «مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، بالتزامن مع قصف بأربعة براميل متفجرة على مناطق في داريا (شمال غربي دمشق)، كما استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة داريا». وتجددت الاشتباكات «بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر قرب الفوج 137 ومحيط أوتستراد السلام في الغوطة الغربية». معارك حلب في الشمال، قال «المرصد» إن «داعش» استهدف «تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في ريف بلدة صرين جنوب منطقة عين العرب (كوباني)، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الوحدات، بينما ألقى الطيران المروحي سلالاً على مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرتين من قبل جبهة النصرة والفصائل الإسلامية، بينما دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط مدينة مارع ومحيط قريتي حرجلة ودلحة بريف حلب الشمالي وفي محيط قرية حربل بريف حلب الشمالي، ما أدى لاستشهاد أربعة من مقاتلي لواء مقاتل، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بصفوف تنظيم داعش». من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن تقارير إعلامية «تحدثت عن اجتماعات لكبار المسؤولين الأميركيين للبحث عن فشل برنامج التدريب الأميركي في إنشاء قوة عسكرية في سورية لمواجهة تنظيم داعش». وتابعت إن «كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية عقدوا عدة اجتماعات على مدى الأسبوع الماضي شارك فيها رئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسي وكبار الضباط للبحث في أسباب فشل برنامج «تدريب وتجهيز» قوات عسكرية للقتال ضد داعش». في شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في مطار أبو الظهور العسكري، الذي سيطرت عليه «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية في التاسع من الشهر الجاري، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية «من جهة أخرى، في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في شمال شرقي البلاد، سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في حي الحويقة بمدينة دير الزور، كذلك سقط صاروخ آخر يعتقد أنه من نوع أرض- أرض، على منطقة في قرية الحسينية بريف دير الزور الغربي. في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن الفصائل الإسلامية «قصفت تمركزات لقوات النظام في تلة الزراعة وتلة قبر حشيش، بريف اللاذقية الشمالي بالرشاشات الثقيلة، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالتزامن مع اشتباكات في محيط منطقتي جب الأحمر وجب الغار بريف اللاذقية الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر».