×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / اتحاد الغرف الخليجية ينظم المنتدى التعريفي لمشروع خبراء المستقبل

صورة الخبر

استقبلت أسرة شهيد الوطن فهد علي محمد البلوشي، بقلوب مؤمنة؛ خبر استشهاده أثناء تأديته الواجب في المملكة العربية السعودية، ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الامل، وضمن التحاف العربي، الذي تقوده المملكة. ورغم عدم مقدرة الوالدة على الحديث كثيراً، والتعبير عما يجول في خاطرها إلا أن إيمانها بقضاء الله وقدره، وفخرها بفهد كانا واضحين، فقد رددت عبارة لقد أخذ الله أمانته، وحقق لفهد أمنيته الموت شهيداً. أما شقيقته نجمة علي فقد أكدت أنهم عاشوا أطول تسعة أيام في حياتهم وهم ينتظرون أي انفراجة أو خبر عله يريح قلوبهم، التي أتعبها طول الانتظار، لكن الأنباء، التي ترددت كانت متضاربة؛ البعض قال جريحاً والآخر شهيداً ونحن احتسبنا فهد عند الله، لأنه كان يحدثنا يوم الخميس، ويوصي خيراً بأمه وأبنائه الأربعة وبزوجته، وكان حواره بمثابة وداع لنا، وفي اليوم الثاني حدث الانفجار. توأم الروح وأضافت: أخي كان توأم الروح ولا أشعر أننا لن نتمكن من رؤيته، فروحه تحلق في المكان، وقد طلبت منه عندما ودعته قبل التشييع أن يزورني دوماً في أحلامي كي أراه كلما اشتقت إليه. وطلب الشهيد من زوجته أن تتحمل مسؤولية أبنائه عبيد وحارب وعمار وشقيقتهم، لافتة إلى أنه أوصاها بهم، وبنفسها، وأن تحسن تربيتهم. وذكرت زوجته أن هذه كانت وصيته قبل ذهابه وفي كل مكالماته كان موقناً أنه ذاهب بلا عودة، وأنا كنت أحلم برجعته سالماً غانماً وأدعو الله في بطن الغيب أن يرده لنا وكانت آخر مكالمة لي معه يوم الخميس، حيث استأذنت منه أن اذهب مع أخي بصحبة أولادي، وقال لي: بعد عودتك سأهاتفك وعندما عدت حاولت الاتصال به، لكن دون فائدة. ودعت زوجة البطل الله أن يمنحها القوة والعزيمة لتحمل المسؤولية، مشيرة إلى أنها أخبرت أبناءها بوفاة والدهم بطلاً، وأن أباهم اسماً على مسمى هو فهد وبطل، رفع اسم الدولة عالياً. وعبرت عن ألمها عندما يسألها أبناؤها متى يعود بابا، اشتقنا له، فيما حرصت طفلته ابنة السنوات الخمس على استخدام عطر والدها. الشهيد خليفة بدر أما أسرة الشهيد خليفة بدر سليمان من إمارة الشارقة، فتعيش ظروفاً نفسية صعبة بعض الشيء، إذ عبرت والدته عن إحساس عميق بالألم، مشيرة إلى أن ابنها كان ينتظر العودة إليهم بعد هذه المهمة ليعدل أوضاع إقامتها وإقامة شقيقته الصغرى ابنة السنوات 9، التي لم تدخل المدرسة حتى الآن، واعداً إياها وإخوته باصطحابهم لقضاء أجمل الأوقات. وقالت الأم: أنا فخوره باستشهاده وأنه قدم روحه فداء لوطنه ولامته، ولديّ ابن انخرط في الخدمة الوطنية، ويتباهى بشهادة أخيه، معتبراً إياها وسام عز وقلادة فخر. آخر مكالمة الزوجة ابنة الثلاثة والعشرين ربيعاً قالت: كنت أتحدث معه الساعة الرابعة فجراً يوم الحادث وسمعت دوي انفجار، وقلت له: أسمع أصواتاً قوية فانقطع الاتصال، مشيرة إلى أن اكثر ما يوجعها أنه أراد أن يسمع صوت ابنته ذات العامين، لكنها كانت نائمة، وقد استشهد من دون أن يسمع صوتها. واختتمت: لديّ طفلة عمرها 4 أشهر، ولم أكن أتوقع أن أتشرف لقب زوجة شهيد بعد عامين من زواجي. شعار أكدت شقيقة الشهيد فهد البلوشي أنه كان يردد دائماً أن مهمتهم كبيرة وبطولية، فقد سبق وشارك مع القوات المسلحة في أفغانستان وكوسوفو، معربة عن فخرها بشهادة شقيقها، فيما قالت شقيقته الكبرى شعارنا الأسري اليوم في بيتنا شهيد، معربة عن فخرها بأخذ عزاء شقيقها الذي قدم روحه فداء للوطن والحق والعدل، وذكرت أن هناك حالة من السكينة يعيشونها في البيت لأنهم يدركون منزلة الشهيد عند الله تعالى.