كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن تنفيذها لبرامج تدريبية متخصصة في (90) مهنة بسوق العمل السعودي وذلك من خلال برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك القائم على الشراكة بين المؤسسة وعدد من الجهات المهتمة بالتوظيف، وذلك من خلال مسارات بلغ عددها (29) حتى الآن صُممت ونفذت حسب احتياج القطاع الخاص. وأوضح مدير عام إدارة التدريب المشترك بالمؤسسة المهندس أحمد بن جلاله أن مسارات التوظيف تستهدف توطين العديد من المهن في سوق العمل من خلال التدريب على رأس العمل في تخصصات ومجالات يحتاجها القطاع الخاص. وقال: نجح التنظيم الوطني للتدريب المشترك في توفير فرص عمل لـ 39959 من الشباب السعودي في القطاع الخاص بعد تدريبهم في مجالات عملهم. وأضاف بن جلاله أن المشروع يعد أحد البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف، ويتمّ تنفيذه بالشراكة مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، حيث تقوم المؤسسة بالإعلان عن افتتاح المسار التوظيفي في مختلف مناطق المملكة كي تتقدم الشركات باحتياجها من الوظائف، ثم يتمّ التواصل مع الباحثين عن عمل من المسجلين في برنامج حافز عن طريق صندوق تنمية الموارد البشرية، ليتمّ توجيههم نحو مقار انعقاد المسارات التوظيفية وإجراء المقابلات مع الشركات ليلتحقوا بعد ذلك بالبرامج التدريبية على رأس العمل. وأشار بن جلاله إلى أن المشروع يستهدف حملة الشهادات الابتدائية والمتوسطة والثانوية فقط، وأنه يتم احتساب أعداد المتدربين ضمن نسبة السعودة في جهات التوظيف بموجب العقد الذي يتم توقيعه مع المتدرب، إذ يتيح البرنامج للمنشأة الاستفادة من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يتكفل بدفع نسبة تصل إلى 75% من مكافأة المتدرب أثناء التدريب، كما يساهم صندوق تنمية الموارد البشرية بدعم توظيف المتدربين من خلال المشاركة في دفع نسبة تصل إلى 50% من راتب المتدرب بعد التحاقه بالوظيفة للعام الأول وتنخفض النسبة في السنة الثانية حسب لوائح وأنظمة الصندوق. وأوضح بن جلاله أن أكثر المهن التي تمّ استهدافها خلال الفترة الماضية وتحظى بإقبال كبير من الشركات تتركز في وظائف محاسب مبيعات ومندوب مبيعات وبائع تجزئة وأخصائي تمديدات كهربائية، وأخصائي تبريد وتكييف، واللحام المتقدم، وميكانيكا سيارات، ومأمور حجز وقاطع تذاكر. الجدير بالذكر أن البرنامج يقدم عددًا من الحوافز لتشجيع الشباب السعودي من الجنسين على العمل في القطاع الخاص من خلال تقديم عدة مميزات من أبرزها مكافأة شهرية قدرها 3000 ريال خلال فترة التدريب، وعند انتهاء البرنامج التدريبي يحصل الخريج على شهادة معتمدة في المهنة التي تدّرب عليها من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ويلتحق بوظيفته، كما أن الشاب والشابة الملتحقين بالبرنامج يوقعون عقودهم الوظيفية قبل بداية التدريب وتحسب فترة التدريب ضمن الخبرة العملية ويتم تسجيلهم في نظام التأمينات الاجتماعية.