قال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن مليون شخص آخرين سينزحون عن ديارهم داخل سوريا بنهاية العام إذا استمرت الحرب، مما سيزيد على الأرجح من تدفق اللاجئين على أوروبا. وحث الحلو على زيادة الدعم الدولي لجهود المساعدة التي تعاني بشدة نقصا في التمويل، والتي تهدف إلى توفير احتياجات السوريين داخل بلدهم أينما أمكن ذلك، وحذر من أن التوقعات بقدوم شتاء قارس تحمل معها المزيد من الصعاب. في غضون ذلك، تظاهر عشرات الالاف في أوروبا تأييدا لاستقبال اللاجئين، فيما عرض رئيس الوزراء المجري تقديم مساعدات مكثفة لدول جوار سوريا للحد من حركة الهجرة. وشارك عشرات الاف المتظاهرين في لندن ومدريد وعدة مدن اوروبية اخرى، حيث وصلت اسر كاملة من اللاجئين قادمة من سوريا او العراق او حتى افغانستان منهكة، وتعاني من البرد. وقال منظمو «اليوم الاوروبي للتحرك من اجل اللاجئين» «لقد حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت والتي اقيمت باسمنا». وفي موازاة ذلك، اعلن عن تنظيم تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا خصوصا مما يظهر الانقسام العميق في اوروبا حول المسألة. في حين اعلن رئيس وزراء المجر فيكتور اوربان المؤيد لانتهاج سياسة متشددة ازاء الهجرة دعمه لخطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا (تركيا ولبنان والاردن)، التي تستضيف وحدها اربعة ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الازمة. وتأمل المجر بوقف تدفق اللاجئين اعتبارا من 15 سبتمبر الحالي بعد اقامة سياج شائك مزدوج على الحدود مع صربيا. وصرح اوربان لصحيفة بيلد الالمانية «اذا دعت الحاجة الى مزيد من المال، سنزيد المساعدات». واضاف «المهاجرون لا يأتون من مناطق نزاع بل من مخيمات» تقع في دول على الحدود وكانوا «فيها بأمان». وواصل المهاجرون عبور الحدود اليونانية إلى مقدونيا صباح امس، وقالت مسؤولة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن حوالي 7600 مهاجر كثير منهم لاجئون من الحرب السورية دخلوا مقدونيا قادمين من اليونان. في الدول العربية أبقى الاردن حدوده مع سوريا مفتوحة لسنوات طويلة امام مئات آلاف اللاجئين، لكن جيش هذا البلد الذي يواجه خطر التطرف المتصاعد قرب حدوده يركز على امن المملكة قبل البعد الانساني مع المخاوف من احتمال «تسلل» بعض الارهابيين بين اللاجئين السوريين او استغلالهم ازمة اللاجئين لتهريب الاسلحة. في المقابل، دافعت السعودية عن جهودها لمساعدة السوريين الفارين من الصراع بعد انتقادات وجهت لدول الخليج بأنها لا تستقبل أي لاجئين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن المملكة «رأت بأهمية توضيح هذه الجهود بالحقائق والأرقام ردا على التقارير الإعلامية وما تضمنته من اتهامات خاطئة ومضللة عن المملكة». وذكر المصدر أن السعودية استقبلت نحو 2.5 مليون سوري منذ بدء الصراع. وأضاف أن الرياض «حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو تضعهم في معسكرات لجوء حفاظا على كرامتهم وسلامتهم ومنحتهم حرية الحركة التامة». رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأمم المتحدة: توقعات بنزوح مليون سوري آخر هذا العام