×
محافظة المنطقة الشرقية

تسعة تعديلات على أنظمة الأحوال المدينة لصالح المرأة تحت قبة الشورى غداً

صورة الخبر

رحم‭ ‬الله‭ ‬شهداء‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬شهداء‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬البواسل‭ ‬الذين‭ ‬ضحوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬فداء‭ ‬لواجب‭ ‬وطني‭ ‬مقدس،‭ ‬والذين‭ ‬روت‭ ‬دماؤهم‭ ‬أرضا‭ ‬عربية‭ ‬دافعوا‭ ‬عنها‭ ‬وقدموا‭ ‬أغلى‭ ‬ما‭ ‬يملكون‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الذود‭ ‬عنها،‭ ‬ومازال‭ ‬إخوانهم‭ ‬يواصلون‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬المقدس‭ ‬دون‭ ‬كلل‭ ‬أو‭ ‬ملل،‭ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬المصاب‭ ‬الجلل‭ ‬قد‭ ‬زادهم‭ ‬عزما‭ ‬وإصرارا‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬مهمتهم‭ ‬وتقديم‭ ‬أرواحهم‭ ‬دفاعاً‭ ‬وفداءا‭ ‬لنصرة‭ ‬إخوانهم‭ ‬في‭ ‬الحدود‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭. ‬ ولقد‭ ‬بادر‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بإصدار‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بتخصيص‭ ‬يوم‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬للشهيد‭ ‬وتلك‭ ‬اللفتة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬غريبة،‭ ‬فكعادة‭ ‬جلالته‭ ‬سباقا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أمور‭ ‬الخير‭ ‬والعطاء‭ ‬والحب‭ ‬والود‭ ‬لشعبه‭ ‬وأبنائه،‭ ‬وهي‭ ‬كانت‭ ‬بالفعل‭ ‬لفتة‭ ‬أبوية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تحسب‭ ‬كأمر‭ ‬ملكي‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬لدولة،‭ ‬وقد‭ ‬أشعر‭ ‬الجميع‭ ‬بما‭ ‬فعله‭ ‬بمدى‭ ‬المصاب‭ ‬الجلل‭ ‬الذي‭ ‬خيمت‭ ‬ظلاله‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتساوت‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬المصير‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬فقد‭ ‬تلا‭ ‬ذلك‭ ‬وبيومين‭ ‬فقط‭ ‬توجيه‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬ولي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬بمعاملة‭ ‬الجنود‭ ‬الإماراتيين‭ ‬والبحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬استشهدوا،‭ ‬معاملة‭ ‬الشهداء‭ ‬السعوديين‭ ‬ماديا‭ ‬ومعنويا‭.‬ وذلك‭ ‬الحدث‭ ‬الجسيم‭ ‬الذي‭ ‬عاشته‭ ‬البحرين‭ ‬وما‭ ‬تبعه‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬وتوجيهات‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬القادة،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬وأن‭ ‬يلفت‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬شيء‭ ‬لا‭ ‬تخطئه‭ ‬عين‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬بصيرة،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬الشهداء‭ ‬الذين‭ ‬اختلطت‭ ‬دماؤهم‭ ‬ببعضهم‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬اليمن‭ ‬الشقيق،‭ ‬بعثوا‭ ‬برسالة‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬الثرى‭ ‬لقادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬بأن‭ ‬المصير‭ ‬واحد‭ ‬والمصاب‭ ‬واحد‭ ‬والجسد‭ ‬واحد،‭ ‬فلم‭ ‬يفرق‭ ‬الموت‭ ‬بينهم‭ ‬وبإذن‭ ‬الله‭ ‬نحتسبهم‭ ‬عنده‭ ‬تعالى‭ ‬شهداء‭ ‬تجمعهم‭ ‬جنة‭ ‬الخلد،‭ ‬بل‭ ‬انهم‭ ‬بذلوا‭ ‬أرواحهم‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬بلد‭ ‬عربي‭ ‬وفي‭ ‬محيطنا‭ ‬الخليجي،‭ ‬وهم‭ ‬أشقاؤنا‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬ضد‭ ‬عدو‭ ‬يتهدد‭ ‬جميع‭ ‬الأوطان‭ ‬العربية‭ ‬وليست‭ ‬اليمن‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أطماع‭ ‬وضحت‭ ‬جلية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والكويت‭ ‬مؤخرا،‭ ‬وكانت‭ ‬واضحة‭ ‬وفاضحة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان‭ ‬والعراق،‭ ‬فماذا‭ ‬ننتظر؟ ماذا‭ ‬ننتظر‭ ‬لكي‭ ‬نتحد،‭ ‬ومتى‭ ‬سيتحقق‭ ‬ذلك،‭ ‬هل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تتفتت‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬كلها،‭ ‬ويأتي‭ ‬الدور‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬هل‭ ‬سنبقى‭ ‬منتظرين‭ ‬لقطار‭ ‬الاتحاد‭ ‬والذي‭ ‬لن‭ ‬يمر‭ ‬بمحطاتنا‭ ‬إلا‭ ‬عبر‭ ‬أزمات؟‭.. ‬نعم‭ ‬هي‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬تصقل‭ ‬معادن‭ ‬الرجال‭ ‬والشعوب‭ ‬ويخرج‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬رمادها‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬زاهر‭ ‬ومشرق،‭ ‬لكن‭ ‬أليس‭ ‬ما‭ ‬شهدناه‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬حدث‭ ‬جلل‭ ‬يدفع‭ ‬القادة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬إلى‭ ‬منحى‭ ‬الاتحاد؟،‭ ‬ألم‭ ‬تكن‭ ‬البحرين‭ ‬تنادي‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬وسنوات‭ ‬بالاتحاد‭ ‬لمجابهة‭ ‬التحديات‭ ‬العظيمة؟‭ ‬أليس‭ ‬في‭ ‬التحالف‭ ‬العسكري‭ ‬لدعم‭ ‬الشرعية‭ ‬لإعادة‭ ‬الأمل‭ ‬لليمن‭ ‬الشقيق‭ ‬اتحاد‭ ‬مصغر‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليه؟ انظروا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬المصير‭ ‬الواحد،‭ ‬وراجعوا‭ ‬مطالبات‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬بالاتحاد،‭ ‬وانظروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدونا‭ ‬واحد‭ ‬ولن‭ ‬ننتصر‭ ‬عليه‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬اتحدنا،‭ ‬وانظروا‭ ‬إلى‭ ‬شهدائنا‭ ‬وشهداء‭ ‬الإمارات‭ ‬والسعودية‭ ‬الذين‭ ‬قرروا‭ ‬الاتحاد‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬اليمن‭ ‬وماتوا‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬الشرف‭ ‬والجهاد‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬بأكمله‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬كل‭ ‬فصيل‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬بلده،‭ ‬فماذا‭ ‬ننتظر‭.‬ تلك‭ ‬الرسائل‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مراجعات‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وبأسرع‭ ‬وقت،‭ ‬وربما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأجدر‭ ‬الدعوة‭ ‬لاجتماع‭ ‬عاجل‭ ‬وطارئ‭ ‬لقادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬لوضع‭ ‬النقاط‭ ‬على‭ ‬الحروف،‭ ‬وتحديد‭ ‬الأهداف‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬حق‭ ‬شعوبنا‭ ‬ومطالبهم‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬متحدين‭ ‬لأنهم‭ ‬خلقوا‭ ‬كذلك‭ ‬ولا‭ ‬يرضون‭ ‬بغير‭ ‬الاتحاد‭ ‬بديلا،‭ ‬وأتمنى‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬القصيرة‭ ‬المقبلة‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الدعوة‭ ‬لهذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬ووضع‭ ‬أطر‭ ‬جادة‭ ‬لتفعيل‭ ‬الاتحاد،‭ ‬وأن‭ ‬يمثل‭ ‬تاريخ‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬عيداً‭ ‬وطنياً‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬يعلن‭ ‬فيه‭ ‬الاتحاد‭ ‬الخليجي،‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬يوما‭ ‬للشهيد،‭ ‬يصبح‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬شاهدا‭ ‬على‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الأمة‭ ‬أجمع‭.‬