كلنا في صف واحد هذا مايجب ان نرفعه في لقاء اليوم بالكويت فقد اقتربت ساعة حسم الجدل الحالي في الفترة الماضية حول استضافة الشقيقة الغالية لبطولة كاس الخليج العربي لكرة القدم 23 والذي لم يحسم في اجتماع رؤساء اتحادات الدول المشاركة الذي عقد في الشهر الماضي ومن المقرر أن تقام في الكويت البطولة الرابعة في تاريخ الدروة التي انطلقت عام 70 بالمنامة خلال الفترة من 22 ديسمبر إلى 4 يناير بدار( بوناصر)، ولم يقر اجتماع رؤساء الاتحادات منح الكويت حق الاستضافة لأسباب تتعلق بجاهزية الملاعب الكويتية تخوفنا من الصراع الذي ظهر بين الهيئات الرياضية بالاضافة الى بعض الأمور التنظيمية الأخرى لتصبح تنظيم خليجي 23 محل نقاش مفتوح بين اللجنة الدائمة لأمناء السر للبت في مصير البطولة والذي اجتمع عدة لقاءات ليقرر بالاتفاق مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم تأجيل البطولة لمدة عام، وتتحول الى أزمة بدون لزمة في الشارع الكويتي الى قاعة السلطة التنفيذية والتشريعية (مجلس الوزراء والبرلمان) وبعد شد وجذب بين هذه الهيئات الرياضية تجاوز العقلاء والحكماء هذه الخلافات القديمة بينهما وهو ما أدى إلى تراجع الاشقاء عن الاعتذار من استضافة البطولة وإعلان اتحاد الكرة بقيادة الدكتور الشيخ طلال الفهد عن استعداده لتنظيم خليجي 23 في موعده المقرر مسبقا في أواخر ديسمبر المقبل وحتى الأيام الأولى من السنة الجديدة وحسب اطلاعنا على المشهد التي تمت فإن الخلافات انتهت بسبب الجلوس معا على طاولة واحدة وناقشنا الامر بكل الجوانب بمنتهى العقلانية بعيدا عن التوتر والتعصب واتفقت وجهات النظر بين الاطراف الكويتية المشرفة على الرياضة في البلد الشقيق حيث ظهر في الافق عن تلويحهم بالتأجيل وتقديم طلب رسمي وانتهاء هذه الازمة يعني نهاية أكبر مهدد لتنظيم كأس الخليج في الكويت التي احببنا هذه الدورة بسبب رجالها من لاعبين وادرايين واعلاميين وحكام وجماهير لتقام في موعدها حيث شهدت الأيام الماضية تحركا ايجابيا من جانب الهيئة العامة للشباب والرياضة والاتحاد الكويتي، حيث بدأت في اتخاذ الإجراءات التنفيذية لاستضافة دار الصداقة والسلام منافسات كأس الخليج فقد اعجبني رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال في تصريحات له سابقا باننا في الامارات نرحب بالمشاركة في اي وقت يطلبونه الاشقاء وهذا ردة فعل طبيعية بين ابناء دول مجلس التعاون الخليجي، فما يهمنا هي استمرارية الدورة لان لها افضال كثيرة ومتعددة من خلال تشكيل لجان قامت بالفعل بمعاينة الملاعب المرشحة لاحتضان المنافسات وهي: استادات نادي الكويت اقيمت عليه الدورة ثلاث اعوام 74و1990 و2005 وهي النقطة التي يتحفظ عليها ابناء الكويت انفسهم وهذه المرة ستقام على ملاعب جديدة هي الصداقة والسلام وجابر الأحمد الدولي الذي سيكون (مفاجأة) البطولة حسب تصريحات مسؤولين في الهيئة. ونحمدالله ان العلاقة اليوم بين الهيئة واتحاد الكرة في الكويت باتت (سمن على عسل) نتمناها ان تستمر حتى نهاية الدورة برغم أن هناك بعض الإشارات التي تبعث القلق نقول لاخوف طالما هذه الاراء ووجهات النظر تتعلق في الرأي والرأي الاخر فهي ظاهرة صحية لا خوف عليها لكل ما يتعلق بتنظيم البطولة ولن يحدث اي شيء قد يتسبب لاقدر الله فيما ما يعكر صفو العلاقة الرياضية بين ابناء الاسرة الرياضية.. والله من وراء القصد.