×
محافظة المنطقة الشرقية

وفاة البروفيسور الغزال في ولاية أوهايو

صورة الخبر

قصفت المعارضة السورية بقذائف الهواوين منطقة العباسيين التي تقع تحت سيطرة النظام في وسط العاصمة السورية دمشق، كما أطلقت قذائف أخرى على حي دويلعة القريب من ساحة العباسيين، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجراح، بينهم ثمانية في حالة الخطر. وقد ردّ النظام بفتح نيران رشاشاته على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حي جوبر عند أطراف العاصمة. وفي حين ارتكبت فيه قوات النظام مجزرة جديدة في مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية أودت بحياة ثمانية مدنيين بينهم طفل واحد، إثر قصف الأحياء السكنية داخل المدينة ليل الجمعة السبت بالصواريخ والمدفعية، أكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، أن «الثوار ردّوا على هذا التصعيد في دوما، بقصف ضاحية الأسد الواقعة قرب مدينة حرستا، التي يقطنها ضباط النظام وعائلاتهم والميليشيات الموالية للنظام، بقذائف الهاون». وأشار المصدر إلى أن «غالبية سكان الضاحية نزحوا من المنطقة نتيجة اشتداد القصف والاشتباكات التي باتت قريبة من منازلهم». ومع استمرار المواجهات المسلحة بين قوات النظام والفصائل المعارضة في محيط جسر ضاحية الأسد ومحيط مشفى حرستا العسكري، أعلن تنظيم «جيش الإسلام» أن «مقاتليه تمكنوا ليل أمس (الأول) من السيطرة بشكل كامل على منطقة تل كردي، واتجهوا منها إلى سجن النساء للسيطرة عليه، كما خاضوا معارك أخرى في محيط مخيم الوافدين وضاحية الأسد». كما أكد أن «فصائل الثوار سيطرت على الكتلة الجبلية المطلة على الغوطة الشرقية، وعلى مبنى المداخن في مدينة عدرا، وهي تخوض اشتباكات في محيط سجن عدرا المركزي، الذي يضم أكثر من 5 آلاف معتقل في محاولة للسيطرة عليه». وأشار موقع «الدرر الشامية» إلى أن «حصيلة اشتباكات يوم الجمعة في الغوطة بلغت أكثر من 100 قتيل من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط، و«استشهاد» عدد من الثوار بينهم النقيب علاء الحموي، الملقب بـ«عبد الرحمن الشامي» الناطق الإعلامي السابق باسم «جيش الإسلام»، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في المعارك الدائرة على أطراف الغوطة. في المقابل، قصف الطيران الحربي مدينة دوما ومحيط مدينة عدرا، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة في مدينة الزبداني وجبلها الشرقي بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري و«حزب الله» اللبناني وميليشيات قوات الدفاع الوطني من جهة والفصائل الإسلامية من جهة ثانية، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وترافق ذلك مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في الجبل الشرقي للزبداني. كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي بقين ومضايا القريبتين من الزبداني، وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على بساتين بلدة الكسوة، جنوب دمشق. وفي وصف للوضع المأساوي داخل الزبداني، أوضح أبو عبد الرحمن المضاوي، المسؤول الإعلامي في حركة «أحرار الشام» في الزبداني لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا تبدل في الواقع الميداني على الأرض، إلا أن وضع المدنيين مأساوي للغاية، وهؤلاء باتوا يتمنّون الموت بينما العالم كلّه يضعهم في بازار المزايدات الإعلامية». وقال: «إن مجموعات من (أحرار الشام) لا تزال تشتبك مع قوات النظام و(حزب الله) وتحاول كسر الخط الشرقي للنفاذ إلى الداخل وفكّ حصار الزبداني، إلا أنها لم تنجح حتى الآن». وأكد أن «المحاصرين لا يعوّلون على مفاوضات ولا على دعم، إنما رهانهم على الله لإخراجهم من هذا الجحيم»، لافتًا إلى أن «وضع الجالسين على كراسي المفاوضات يختلف عمّن يتوقع سقوط الصاروخ أو البرميل المتفجّر على رأسه بين لحظة وأخرى». أما في الجنوب، فقد قتل قيادي عسكري في المعارضة بمدينة درعا جراء استهدافه من قبل قوات النظام عند أطراف حي طريق السد في حي درعا المحطة، في حين قتل ستة مدنيين بينهم ثلاث نساء، وسقط عدد آخر من الجرحى جراء القصف الذي استهدف حي طريق السد. وفي ريف محافظة القنيطرة سقطت عدة قذائف على بلدة حَضَر الخاضعة لسيطرة النظام، تبعها قصف من قبل قوات النظام على بلدتي جبّاتا الخشب وطرنجة، وسط فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على البلدتين.