دشنت لجنة التنمية الاجتماعية بالفيصلية مؤخرا المشروع الوطني تعزيز المسؤولية لدى الشباب والذي يهدف إلى نشر وتعزيز قيمة المسؤولية لدى الشباب وإعداد برامج تطبيقية لتعزيز هذه القيمة بمشاركة المربين والمصلحين والمتخصصين في مجالات الشباب، ووسائل الاعلام بفرعيها المرئي والمكتوب وكذلك طرح هذا الموضوع بقوة في المنابر، لا سيما في هذا الوقت الراهن الذي اختطفت فيه عقول أبناء الأمة وأصبح بعض منهم يشكل خطراً على نفسه وعلى مجتمعه وقبل ذلك على دينه ووطنه. وأكد نائب رئيس اللجنة أحمد المنيع خلال كلمته في حفل التدشين الذي أقيم بقاعة «سمو المجتمع» بالخبر بحضور الدكتور عايض القحطاني رئيس مؤسسة فرحان بن المبارك لخدمة المجتمع وعدد كبير من المهتمين بالخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي، بأنه مع اتساع دائرة مشاكل الشباب، وهمومهم، وواجباتهم، وكذلك تطور عجلة الاختراعات والتكنولوجيا وتسهيلها كثيرا من الامور التي كانت تقوم على أكتاف الشباب مما قضى على كثير من المهارات وتسبب في ضياع كثير من الحقوق والواجبات ونشأ جيل من الشباب لا يحمل هموما لأمته ومجتمعه وأسرته، بل أصبح كثير من الآباء والأمهات يشتكون من عدم قدرة أبنائهم على تحمل مسؤولية وأعباء الحياة، ولذلك وبقدر الواجب تجاه الشباب جاءت مبادرة (مشروع تعزيز المسؤولية لدى الشباب). وأشار المنيع إلى أن لجنة الفيصلية تعتبر من أوائل اللجان الاجتماعية التي تم افتتاحها في الشرقية شهدت زيادة مطردة في أعداد البرامج والمشاريع حيث نفذت اللجنة منذ انشائها قرابة 400 مشروع وبرنامج استفاد منها حوالي 200000 مواطن ومواطنة خلال 9سنوات من العمل المتواصل على مدى العام، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على التنمية البشرية في المجالات الثقافية والاجتماعية والبيئية والرياضية والمهارات المجتمعية والتطويرية لجميع أفراد الأحياء، ولم تغفل اللجنة الشراكات المجتمعية فأقامت عدة شراكات مع وزارة التعليم والصحة والأمانة وتطمح أن ترتقي لعمل شراكات مجتمعية مع مؤسسات القطاع الخاص والجامعات بالمنطقة. كما تسعى لإنشاء مجلس موحد للجان التنمية بالدمام لتبادل الخبرات والتجارب وتقديم الاستشارات والاستفادة من الامكانات التي تملكها اللجان الاجتماعية تحت إشراف الخبراء والمختصين، كما تسعى كذلك إلى فتح مراكز جديدة لسد احتياجات الأحياء والمجتمع وخصوصا حي طيبة. وأوضح المدير التنفيذي للجنة الفيصلية يحيى حصوصة أثناء استعراضه للمبادرة بأنها تعتمد على طرح مسابقة في ثلاثة برامج رئيسة هي البحوث العلمية، والنصوص المسرحية، والأفلام القصيرة وتم وضع شروط خاصة لكل برنامج، وبمجرد الاشتراك في المسابقة فإن المتسابق يكون قد تعهد لإدارة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء الفيصلية بأنه المالك الوحيد لكافة الحقوق الفكرية المتعلقة بالنص الذي قام بالاشتراك به وأن لا تكون من أعمال الآخرين سواء منسوخة أو منقولة أو مضافا إليها أي عنصر، مبيناً أن المشروع بعد اكتمال برامجه الثلاثة يسعى لكي يكون الشباب همهم في الحياة دينهم وأمتهم ومجتمعاتهم والرقي بهذه الامة، صالحين في أنفسهم ومصلحين في مجتمعهم، لا يغرّهم المال، ولا يخدعهم الفكر الضال، ويكون لديهم القدرة على اتخاذ القرار الصائب، ومتوازنين معتدلين، يربطون بين الدنيا والآخرة، والعلم والإيمان، والواقعية والمثالية، ويؤدون حق ربهم وأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، ويوازنون بين جوانب الحياة وأنشطتها المختلفة.