×
محافظة المنطقة الشرقية

تجارب جمالية في «نقاط وحروف» بدبا الحصن

صورة الخبر

لم يحكِ الفيديو المنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي لمسنّ الطائف، الذي مُنع من مقابلة وزير الشؤون الاجتماعية، كافة التفاصيل التي يحتفظ بها ذلك المسن من معاناة وحرمان وتقصير من قبل الوزارة في تنفيذ أوامر ملكية ومكرمات سابقة. قصة انتظار دامت 9 ساعات في الشمس أمام المبنى الرئيسي بجامعة الطائف، كان يحدوه خلالها الأمل بلقاء الوزير للنظر في معاناته، لكن تبددت الآمال على يد الأبواب المغلقة التي منعته وجمعًا من المواطنين الآخرين من لقاء وزيري التعليم والشؤون الاجتماعية. ويأتي موقف وزير الشؤون الاجتماعية، خلافًا للأوامر الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- التي تؤكد دائمًا على المسؤولين بضرورة فتح أبوابهم وقلوبهم وعقولهم لأبناء الوطن. وكشف العم عبدالمحسن الحارثي- لـالمواطن- تفاصيل القصة كاملة، ومكالمة الوزير التي انتهت بـأبشر، وهاتفه الذي لم يهدأ منذ انتشار مقطع الفيديو. ويقول الحارثي: لديّ إعاقة دائمة عندما صدمني شاب متهور تسبب لي بالإعاقة، ومتقاعد من العمل بعد خدمة سنوات في السلك العسكري، ومشترك في الضمان الاجتماعي، وكنت أسعى للحصول على سيارة، التي أمر بصرفها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله- رحمه الله- قبل أن تحولها الوزارة إلى دعم مالي في وقت لاحق. ويضيف: مرت السنوات دون أن أرى السيارة أو الدعم المادي وظللت تائهًا بين مكتب الضمان بالطائف وإدارة التأهيل بالمحافظة، وكل إدارة تحولني لإدارة أخرى، حتى أمضيت عامًا كاملًا، وبعدها وبكل برود قالوا لي: أوراقك لم تُرفع، والمعاملة متوقفة من الوزارة. ويشير: استمرت الوعود الكاذبة والتسويف، وأنا أعيش يومي بمرارة وآسى؛ كوني رجلًا طاعنًا في السن، ولديّ إعاقة و8 بنات وولد واحد وبيت بالإيجار، وتعبت من المراجعات اليومية، لكي أحصل على حق من حقوق كفلها لي النظام والقيادة الرشيدة- حفظها الله. ويواصل الحارثي حديثه والعبرات تخنقه والحسرة على مسؤولين ضيعوا الأمانة ولم يقفوا معه ولم ينفذوا الأوامر السامية، وباتت حقوقه أشبه بالسراب الذي لا يستطيع الوصول إليها. ويؤكد أنه بعد يأسه من عدم إنهاء معاملاته، ورده اتصال من أقاربه يخبره أن وزير الشؤون الاجتماعية سيحضر للطائف، وبالتحديد في جامعة الطائف. ويقول العم عبدالمحسن: قمت في يوم الخميس وقلبي ينبض فرحًا، وخاطري مرتاح، وأنا أستعد بعد أن صليت الفجر في المسجد، ومع بزوغ الشمس وتحديدًا في الساعة السابعة، وأنا أمام مبنى جامعة الطائف تحت الشمس الحارقة، حاولت الوصول للوزير، لكن كل مرة أُمنع من قبل موظفي الأمن بالجامعة. ويتابع: مرت الساعات حتى صلاة الظهر، وصليتها أمام المبنى؛ خوفًا من أن يغادر الوزير دون أن أعلم عنه ولا يسمع شكواي، وفي ساعة متأخرة من النهار أُدخلنا إلى صالة داخلية بالجامعة بعد التعب أنا ومعي مواطنون وطلاب كانوا ينتظرون الوزيرين، وكان أمامنا ممر يؤدي إلى بوفيه مفتوح معدّ من قبل الجامعة لضيوفها. ويلفت: في تمام الساعة الرابعة انتهى الضيوف من تناول الطعام وغادروا دون علمنا، وعندها ثارت أعصابي وصرخت بأعلى صوت أين الوزير؟! أريد مقابلته، وتكلمت بكلام لم أعلمه ودمعت عيني، وبعدها وصل إليّ وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية عبدالله معيقل. ويشير الحارثي: سلمنا الوكيل هاتفه وتحدث لي الوزير وأنا مضغوط وتحت تأثير انخفاض في السكر ولا أستطيع الحديث، وقال لي: أبشر أبشر بالرضا أبشر، ولم أكمل وناولت الهاتف المعيقل؛ حيث كنت لا أستطيع أتمالك قواي، وناولني أحد الحضور حلويات باقي الميز الذي أعد للوزيرين حتى استقر عندي السكر. وبعد الحادثة مباشرة وانتشار الفيديو، يقول: تواصلت مع الوزارة ومسؤوليها، كذلك مكتب الضمان، لكن بعد أن تعرضت للضيق وضياع حقوقي في السابق، وهنا أتساءل أين هم عندما كنت أراجع عامًا كاملًا لأحصل على حقوقي؟!. المواطن تضع للمسؤولين بوزارة الشؤون الاجتماعية مطالب المسن، وهي: منزل يؤويه مع أسرته؛ كونه لا يقوى على الإيجار السنوي 11 ألف ريال، رغم أن المنزل متهالك ويصعب العيش فيه، خاصة لأسرة عدد أفرادها كبير. كما طالب بسائق وخادمة تقوم بخدمته وخدمة أسرته؛ كونه معاقًا ويصعب عليه الحركة، وزيادة الإعانة السنوية؛ حيث إنها تتأخر ولا تسلم إلا كل عامين ولا تكفي حاجته وحاجة أطفاله. وتحتفظ المواطن بكافة التقارير الطبية والمشاهد الرسمية التي تضمن للعم عبدالمحسن الحصول على مطالبه دون تأخير. يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :