قالت مصادر مصرية مطلعة، إن الأزهر فصل 300 من طلابه الوافدين، بسبب شكوك حول علاقتهم بتنظيم داعش. وتم فصل هؤلاء بعدما تسلم الأزهر تقريرًا أمنيًا يحذر من مساعي «داعش» لبناء شبكة له عبر العالم الإسلامي من خلال تجنيد الطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر. ويأتي هذا في وقت أوقفت فيه السلطات الأمنية في البلاد طالبين من طاجيكستان يدرسان في الأزهر على صلة بالتنظيم. ورصد التقرير الأمني الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط» تحركات لكوادر من طلاب ينتمون لجماعة الإخوان، لتسهيل مهمة سفر الوافدين إلى تركيا، مما يثير شكوكًا بشأن التحاقهم بعناصر «داعش» في سوريا. ويوصي التقرير الذي وضعته السلطات الأمنية، على مكاتب مسؤولين في الأزهر، باتخاذ خطوات من شأنها ضبط حركة الطلاب الوافدين. وقال مصدر مسؤول في الأزهر، إن «المشيخة لا تعرف شيئا عن الوافدين المقيمين خارج مدينة البعوث الإسلامية ويقدر عددهم بنحو 20 ألفا، وذلك منذ دخولهم للبلاد وحتى مغادرتهم، ولا تمتلك المشيخة أية قاعدة بيانات محددة عن أماكن وعناوين وهواتف هؤلاء الطلاب المبعوثين في مصر وهو ما يجعلهم فريسة للعناصر المتطرفة». وذكر التقرير الأمني، أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة، تهدف بشكل جدي لتجنيد أعداد من الطلاب المبعوثين، لاستخدامهم في أعمال العنف، ونجحت بالفعل في خداع بعض هؤلاء الطلاب، وبعضهم انضم إلى «داعش» وشارك في مظاهرات الإخوان، خاصة عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية (سابقا).