أسبوع واحد كان كافياً ليتخلى كثير من الأهلاويين عن قناعاتهم تجاه عناصر الفريق وجهازه الفني. سبعة أيام بلياليها ليعود السيد جروس مدرباً داهية، وليعود تيسير رئة الفريق، ولتنثال كلمات الإعجاب بحق عناصر الفريق. ساد الأهلاويون حالة من التفاؤل قبل مباراة التعاون، وبعد ساعتين تقريباً تبدل الحال وأصبح الخوف عنواناً لكل نص. الأهلي يتذبذب ومستويات بعض نجومه لا تعرف الثبات، وقناعات جروس تدعو للقلق،، وهي عوامل تسمح للتوتر بأن يسود الأوساط الخضراء. سقف طموحات المدرج فريق لا يقبل بأنصاف الحلول، يلعب كرة القدم للفوز لا للتعادل، ومدرب مرن يقرأ ظروف المنافسات بشكل واقعي. مابين التعاون والخليج مسافة ليست قصيرة، لكنها في عرف كرة القدم مسافة تحتاج إلى المراجعة، فالأهلي الذي يلعب مازال يحتاج إلى عمل فني. والأهلي الذي أنهى الموسم وهو يلعب على الطرف الأيسر لم يتغير فيه شيء، والسيد جوميز مدرب التعاون أكد ذلك عملياً. فترة التوقف الآنية فرصة عظيمة ليُراجع لاعبو الأهلي الأسباب التي تجعلهم مرة فوز ومرة تعادل، وفرصة مناسبة لإدارته لتجديد البحث عن ظهير أيمن ليتوارى أداء الفريق. لا يوجد من بين الأهلاويين من يتمنى سيناريو الموسم السابق، لكن حتى الآن لا يكون واقعاً، فإن العمل يجب ألا يتوقف مع فترة التوقف. أمام الخليج لعب الأهلي شوطاً مثالياً وكانت الواقعية والرغبة في الفوز ماثلة في أداء المجموعة بعد الطرد. نعم لأهلي الخليج لا لأهلي التعاون. فالأول مزعج والثاني مُبهج، ومابين الاثنين فلسفة مدرب وطموح مدرج ورؤية إدارة.