أعلن جيش الإسلام، وهو فصيل معارض مسلح، أمس، سيطرته على منطقة تل كردي، القريبة من سجن عدرا المركزي، شرق العاصمة السورية دمشق. جاء ذلك في بيان مصور بثه الفصيل عبر موقعه الإلكتروني، وتضمن مشاهد من تل كردي، كما ظهرت في التسجيل جثث عدد من عناصر النظام السوري، من بينهم ضابط. وأشار البيان إلى أن "مقاتلي الفصيل تسللوا إلى عدة أبنية مجاورة لمبنى السجن، مع وجود اشتباكات خفيفة عند مخيم الوافدين، من جهة سجن دمشق المركزي". من جانب آخر، أفادت مصادر معارضة للأناضول بأن "الهدف من الهجوم على المنطقة هو السيطرة على السجن، وتحرير المعتقلين، النساء منهم خاصة، حيث توجد أعداد كبيرة من المعتقلات في سجن النساء الموجود في المنطقة". ويعد "جيش الإسلام" الذي يترأسه زهران علوش، أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة في سورية، ويتركز وجوده في منطقة الغوطة الشرقية الملاصقة لدمشق، ومنطقة القلمون في ريف العاصمة، وإدلب (شمال)، وبدأ العمل تحت اسم "لواء الإسلام"، ثم توسع ليصبح اسمه "جيش الإسلام"، بعد اندماج نحو 50 لواء وفصيلا معارضا وانضمامها تحت لوائه. تمكَّنت قوات المعارضة السورية المسلحة من قتل 29 عنصرا، بينهم 11 من النظام السوري، و18 من حزب الله اللبناني في مدينة الزبداني في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، بعد اشتباكات في منطقة الجبل الشرقي في المدينة. وأفاد مسؤول في تنسيقية الزبداني بأن قوات النظام قصفت مواقع المعارضة بالدبابات والمدافع والصواريخ. وفي الأثناء ردت قوات المعارضة في مدينة إدلب على قصف النظام للزبداني بقصف قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين. على صعيد آخر، وافق مجلس الأمن الدولي على مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق أممية، تهدف إلى تحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية في سورية. وبحسب مسودة رسالة منسوبة لرئيس مجلس الأمن الدولي السفير "فيتالي تشوركين" مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، والذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر سبتمبر الجاري، أكد فيها "موافقة أعضاء المجلس إنشاء لجنة التحقيق". وقال دبلوماسيون غربيون إن المهلة المتاحة لأعضاء المجلس -البالغ عددهم 15 عضوا- للاعتراض على تشكيل اللجنة قد انتهت، بحلول الساعة الثانية من ظهر أول من الخميس، بتوقيت نيويورك (18:00 ت.ج).