نقل سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري الى رئيس الحكومة تمام سلام «حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على استقرار لبنان». وكان عسيري زار السراي الكبيرة يرافقه القائم بأعمال السفارة ماجد الشراري. وقال بعد اللقاء إنه نقل إلى سلام «تطلعات القيادة السعودية إلى أن يتجه الحوار القائم إلى انتخاب رئيس الجمهورية لتعزيز المؤسسات الدستورية». واتصل عسيري برئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، معزياً بالشيخ وحيد البلعوس ورفاقه في السويداء. وفي المواقف من الحوار، رأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية سمير الجسر، أنه «ما كان يمكن توقع الأكثر من الحوار في الجلسة الأولى»، موضحاً أن «الجلسة أتت بعد تشنج سياسي». ولفت إلى «أن المشكلة الحكومية ناتجة من غياب رئيس الجمهورية، لذا فإن مفتاح الحل هو بانتخاب الرئيس»، مشيراً إلى «أن ما فهمناه هو أن الحوار سيبقى محصوراً في بند الرئاسة». وأكد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية ياسين جابر، «أن لا بديل من الحوار ومحاولة إيجاد قواسم مشتركة بين جميع الفرقاء». وأشار إلى «أن الجلسة الأولى كانت انطلاقة وتجب علينا متابعة الجهود»، مؤكداً أن «موضوع الرئاسة لن يرفع عن طاولة الحوار وسيبقى البند الأهم»، ولافتاً إلى «أن وجود جميع الفرقاء على طاولة واحدة قد يساعد في حلحلة أمور أخرى». وشدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بعد ترؤسه اجتماعاً للعلماء والأئمة وخطباء المساجد في بيروت، على أن «لا استقرار ولا حلول جذرية من دون انتخاب رئيس للجمهورية»، مؤكداً أن «الحوار بين القيادات السياسية في المجلس النيابي أعطى أملاً للبنانيين في تلاقيهم وحوارهم للوصول إلى نتائج أقلها استتباب الأمن والمحافظة على مؤسسات الدولة». وقال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان: «على السياسيين أن يتواصلوا ويعمقوا تشاورهم للخروج من الأزمات التي تعصف بالوطن، فيبادروا إلى انتخاب رئيس للجمهورية يخدم الشعب ويحافظ على الوطن ليكون معافاً من كل فساد وشر». وأمل العلامة السيد علي محمد حسين فضل الله بأن «يكون مستقبل الحوار خيراً من ماضيه، وأن يقتنع المحاورون بأن الهيكل يكاد يقع على رؤوس الجميع».