دعا رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك، البلدان الغربية السبت الى عدم رفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب تورطها المفترض في النزاع الاوكراني، إلا في حال التطبيق التام لاتفاقات مينسك للسلام. وجاءت دعوة المسؤول الاوكراني قبيل اجتماع لوزراء خارجية المانيا وروسيا واوكرانيا وفرنسا بعد ظهر السبت في برلين، للاعداد لقمة باريس المتوقعة مطلع تشرين الاول/اكتوبر المقبل. وقال ياتسينيوك باللغة الانكليزية امام المشاركين في مؤتمر "استراتيجية يالطا الاوروبية" الدولي السنوي في كييف، "اذا ما ارسلتم اشارات متنوعة الى (فلاديمير) بوتين، تلمحون فيها على سبيل المثال الى انكم تنوون رفع العقوبات في حال كانت الحوادث المسجلة صغيرة، فهذا دليل ضعف، ووسيلة لدعم بوتين في عدوانه على اوكرانيا". واضاف "هذه ليست اللغة التي يفهمها. لا يمكن رفع العقوبات إلا في حالة واحدة: اذا ما طبقت (اتفاقات) مينسك بالكامل، اذا ما اعيدت لنا دونيتسك ولوغانسك والقرم". واعلن رئيس الوزراء الاوكراني ان روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم في اذار/مارس 2014، ودعمت المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا، "انتهكت القانون الدولي. ومن غير المقبول على الاطلاق ان ينتهك عضو دائم في مجلس الامن ميثاق الامم المتحدة باستمرار". وتتهم كييف والبلدان الغربية روسيا بارسال قوات نظامية واسلحة لدعم الانفصاليين في الشرق، حيث اسفر النزاع عن حوالى ثمانية الاف قتيل منذ اندلاعه في نيسان/ابريل 2014. وتنفي موسكو على الدوام ان تكون قامت باي تدخل. ميدانيا، اعلن وقف "تام" لاطلاق النار ابتداء من الاول من ايلول/سبتمبر. ويبدو حتى الان انه ما زال صامدا. وتحدث الرئيس الاوكراني بيترو بوروشنكو الجمعة عن "تفاؤله الحذر" ازاء تطور عملية السلام. الا ان ياتسينيوك اعرب عن "شكوكه" حيال اتفاقات مينسك 2 للسلام، التي وقعت في شباط/فبراير بوساطة فرنسية-المانية. لان انسحابا روسيا يبدو قليل الاحتمال، كما قال. واعتبر انه "لا توجد حلول جيدة بالنسبة الى بوتين. فاذا ما اعلن انهم قرروا مغادرة دونيتسك ولوغانسك، فهو ميت سياسيا في روسيا. واذا ما قرر شن هجوم على الجيش الاوكراني ... فهو ميت في العالم".