القاهرة (الاتحاد) شرع الله الأضحية لتكون يوم العيد وما بعده توسعة على الناس، في هذا اليوم من أيام الله، الذي خلده بهذه الشعيرة، والأضحية سنة مؤكدة في معظم المذاهب، وواجبة عند أبي حنيفة، والأضحية عبادة وقربة إلى الله، والقربات والعبادات منها ما هو محدد بأوقات معينة مثل الأضحية، فوقتها محدد بكونه بعد صلاة عيد الأضحى، ويقدم العلماء شروط وآداب وأحكام الأضحية حتى تكون الشعيرة صحيحة ومطابقة لما ورد في القرآن والسنة. من أفضل الأعمال يقول الدكتور نصر فريد واصل، مفتى مصر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: «الأضحية من أفضل الأعمال التي ينبغي أن يتقرب بها المسلم إلى خالقه سبحانه وتعالى في هذه الأيام المباركة، فقد ورد الأمر الإلهي بها في قول الحق سبحانه «إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر»، وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في الأضحية، وأخبرنا بأنها تأتي بقرونها وأشعارها وأظلافها لتشفع لصاحبها يوم القيامة، وكان صلى الله عليه وسلم، القدوة والمثل في الفداء والتضحية، وقد ثبت أنه ضحى بكبشين أملحين يخالط بياضهما سواد أقرنين أي لهما قرون. لذلك كانت الأضحية سنة مؤكدة ويكره تركها بالنسبة للمسلم القادر عليها، والقدرة تتوافر بوجود المال الذي يفي بحاجة الأضحية من دون حرج أو استدانة، ولذلك لا مجال لما يحدث في بعض البلدان العربية والإسلامية من شراء الأضحية بالتقسيط، وإن كان هذا السلوك في حد ذاته يعبر عن حرص المسلم على أداء شعيرة إسلامية ويتأسى بما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرط أن يلتزم في توزيعها بما حث عليه الإسلام، وأن يطعم منها الفقراء والمحتاجين، ولا يستأثر بها لنفسه ولأهل بيته كما يفعل كثير من البسطاء ومحدودي الدخل. والذين يذبحون ويأكلون ذبيحتهم كلها، يحرمون أنفسهم من أجر وثواب الأضحية، فالهدف من الأضحية هو التوسعة على الفقراء والمحتاجين في هذه الأيام المباركة، فالأضحية في عيد الأضحى تماثل زكاة الفطر في رمضان. ... المزيد