قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ أمس إن بلاده لن تبدأ أبداً حرب عملات وإنه ينبغي على الدول بدلاً من ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي لأن الاقتصاد العالمي لا يزال ضعيفاً، فيما أكدت البيانات ارتفاع التضخم في البلاد خلال أغسطس وأكبر هبوط لأسعار المنتجين في 6 سنوات. وقال لي في المنتدى الاقتصادي العالمي في داليان بشمال شرق الصين إنه ينبغي ألا تعتمد الدول على التيسير الكمي للتصدي للمشكلات الاقتصادية العالمية. وأكد أن الصين ستبقي اليوان مستقراً بشكل أساسي عند مستوى معقول ومتوازن. ولا تزال الحكومة تكافح من أجل استقرار اليوان بعد الخفض المفاجئ في قيمته في 11 من أغسطس ووقف هبوط سوق الأسهم الذي بلغ نحو 40 %منذ منتصف يونيو. وقال رئيس الوزراء الصيني إن اقتصاد بلاده يواجه تحديات وضغوطاً نزولية لكنه لا يواجه خطر التباطؤ الحاد نظرا لأن الحكومة قادرة تماماً على دعم النمو. وأبلغ لي المنتدى الاقتصادي العالمي في داليان بأنه على ثقة من أن الحكومة ستحقق أهدافها الاقتصادية الرئيسة هذا العام. وسوف تتخذ الصين إجراءات لزيادة الطلب المحلي وتنفذ سياسات لتعزيز الواردات. الى ذلك ارتفع تضخم أسعار المستهلكين في الصين أكثر من المتوقع في أغسطس مقارنة معه قبل عام لكن أسعار المنتجين تراجعت للشهر الثاني والأربعين على التوالي في أحدث مؤشر على أن انكماش الأسعار لا يزال يشكل تهديداً كبيراً لثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال المكتب الوطني للإحصاءات أمس إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 2.0 % لكن أغلب الزيادة جاءت فيما يبدو نتيجة لارتفاع أسعار الغذاء.