×
محافظة الرياض

مارسيلو بيلسا: اتحاد الكرة السعودي لم يفاوضني لتدريب الأخضر

صورة الخبر

بقرة ... أم هي ثور، لستُ متأكداً، فقد اختلط البقر عليّ فصعب التفريق بينهما. ففي لقطة فيديو كليب يظهر فيها الثور، أو هي البقرة تتجه للعربة التي اعتادت جرها لترفع العربة وتدخل من تحتها وتضع رأسها تحت المكان المخصص لها في مقدمة العربة ثم تقوم بجر العربة كما اعتادت على ذلك في عملها. فهي كما يبدو حفظت خطوات العمل وكل تفاصيله إلى درجة الإتقان. وقد كان المتوقع منها كحيوان أعجم أن يقودها صاحبها إلى حيث وضعت رأسها ... لكنها مع التعود نفذت مهمتها دون مساعدة من مالكها .. ودون أي اعتراض، حيث أصبحت تعرف المطلوب منها فتؤديه صاغرة. *** قد يكون هذا أمراً عجيباً، ولكن يمكن تعليمه لمثل تلك الحيوانات بالتدريب والتمرين المستمر، فكم شاهدنا في السيرك حركات تقوم بها الحيوانات بشكل يعجز حتى الفرد العادي عن القيام بها. وقد ساعدت حيوانات السيرك بريطانيا في الحرب العالمية الأولى. فمع اندلاع أحداث الحرب، قام الجيش البريطاني بشراء أغلب الخيول الموجودة في البلاد وإرسالها إلى جبهات القتال، وكانت الفيلة من بين أغرب البدائل التي لجأوا إليها. إلا أنها لم تكن الحيوان الوحيد الغريب الذي يعمل في الجيش البريطاني. فقد كانت الجِمال تستخدم لجرّ الأحمال الثقيلة. ويُقدر ما استعان به الجيش البريطاني خلال الحرب من الحيوانات ما يقدر بمليون ومائتي ألف من الخيول والبغال، نفق منها ما يقرب من 484 ألفاً. *** وقد كتبت في مقال قديم لي في صحيفة المدينة عام 2010، عن الحالة البعيرية التي تُصيب بعض ربعنا حين تجتمع فيهم صفات البعير وتجهمه وكآبته وعدم اكتراثه بالآخرين، وهو أمر أكد الزميل الأستاذ عبدالعزيز السماري في مقال حديث له بعنوان: (الحالة البعيرية في وباء الكورونا..!) بجريدة الجزيرة، يوم الاثنين 19 مارس 2014، ظهوره "بين بعض المسؤولين عندما أصبح البعير هو المتهم في قضية الوباء الفيروسي، ويظهر ذلك في تجهمهم وكآبتهم، وفي تلك النظرة التنكرية للأشياء، والتي تظهر في تواصلهم المقتضب، وعدم اكتراثهم للأبحاث العلمية المنشورة وتقارير المنظمات الصحية العالمية، وفي أيضاً عدم تفاعلهم المباشر مع الخطر الوبائي في المجتمع". *** وهكذا فليس عجيباً أن هناك من البشر من لا يختلف أداؤهم وتصرفهم عن بعض الحيوانات، وكأنهم مُستنسخون من مثل هذه المخلوقات العجماء! ولا أدري كيف أطلت علي كلمات كاتبنا الزميل الأستاذ عبدالله المغلوث "بقرونها" .. في مقاله يوم الأربعاء 19 مارس 2014, في جريدة الوطن وكأنه يصف "الحالة البعيرية" لبعض الأفراد، حين أكد على حاجة مجتمعنا إلى مبادرات تحرر العقول بعد عقود طويلة من الممارسات الأبوية التي حدت من صعود مجتمعاتنا ونهضتها. وقد أحسن في اختيار معشر الكُتاب والصحفيين كفئة يوجه إليها المسؤولية الأولى عن هذا التردي. إن من أسباب تراجع مجتمعاتنا، كما يقول المغلوث، أننا نعيد إنتاج ما نكتبه. نعيد إنتاج التخلف. الآراء التي نتصفحها في معظم الصحف متشابهة. المنتج واحد، الفرق فقط في طريقة التغليف! = وهذا تماماً ما فعلته أنا شخصياً في هذا المقال!! • نافذة صغيرة: [[لن ننمو ونصعد ونسمو إلا عندما نُعمل عقولنا ونقدم منتجاتنا النابعة من شغاف قلوبنا. علينا أن نعزز في أبنائنا والناشئة روح المبادرة المبنية على قناعة شخصية وإرادة داخلية حقيقية. المبادرات المستقلة هي التي تصنع الفرق.]] عبدالله المغلوث nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain