×
محافظة المنطقة الشرقية

إنريكي حزين على إطلاق صافرات الاستهجان ضد بيكيه

صورة الخبر

دعا مجلس جامعة الدول العربية لعقد دورة خاصة مشتركة لمجلسي وزراء الداخلية ووزراء العدل العرب لبحث تفعيل الاستراتيجيات والاتفاقيات والقرارات الخاصة بمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي باتت تهدد أمن واستقرار دول المنطقة. كما دعا المجلس، في مشروع قرار أعده في ختام دورته الرابعة والأربعين بعد المئة على مستوى المندوبين الدائمين لرفعه إلى وزراء الخارجية العرب بعد غد الأحد، وزراء العدل العرب إلى إعداد اتفاقية لمواجهة الفكر الديني المتطرف الذي يدعو إلى التكفير وإثارة النزاعات الطائفية والتفرقة الدينية، ودعوة الدول الأعضاء إلى إصدار التشريعات وسن القوانين، واتخاذ الإجراءات والتدابير الخاصة بذلك، وتعزيز التعاون بينها في هذا المجال. توقيع مذكرة تفاهم مع البرلمان العربي لتعزيز العمل العربي المشترك وأكد مجلس الجامعة العربية مجددا على إدانته الحازمة لتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" و"تنظيم القاعدة" والمنظمات المرتبطة بها، والجماعات والمنظمات الإرهابية التي تهدف إلى قتل المدنيين وتدمير المواقع الأثرية والدينية وزعزعة الاستقرار والأمن وتقويض مؤسسات الدولة. دعوات لعقد دورة مشتركة لمجلسي وزراء الداخلية والعدل وجدد المجلس تضامنه الكامل مع الدول الأعضاء التي تعرضت للهجمات الإرهابية، وإدانته الحازمة للعمليات الإرهابية التي روعت المواطنين وهددت السلم الأهلي والتضامن الاجتماعي، مؤكدا على عزمه مواصله جهوده في مقاومة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف. ودعا المجلس الدول الأعضاء إلى مواصلة تزويد الأمانة العامة للجامعة العربية بتقرير شامل يتضمن كافة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها لمقاومة الإرهاب بما في ذلك التشريعات والقوانين التي أصدرتها بهذا الشأن، والبرامج والخطط التي وضعتها لمواجهة الفكر المتطرف وذلك في موعد غايته مطلع شهر ديسمبر المقبل. ويطالب المجلس الأمانة العامة للجامعة العربية بوضع الاقتراحات والتوصيات الواردة في دراسة الأمين العام للجامعة موضع التنفيذ، ووضع خطة عمل عربية شاملة ومتعددة الأبعاد بالتنسيق مع الدول الأعضاء. كما يطالب المجلس الأمانة العامة للجامعة العربية بتعزيز التنسيق مع الجهات العربية بمكافحة الإرهاب ومواصلة تعاونها مع المنظمات الإقليمية والدولية من أجل تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي تم إنشاؤه بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في فيينا والمركز الدولي للتمييز لمكافحة التطرف في أبو ظبي ومركز "صواب" في أبو ظبي للتصدي لأنشطة تنظيم "داعش" من خلال قنوات التواصل الاجتماعي والمركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب في الجزائر. كما طلب المجلس الأمانة العامة للجامعة العربية بعرض نتائج ما توصلت إليه في تنفيذ هذا القرار على الدورة العادية 145 لمجلس الجامعة. إلى ذلك، جدد مجلس جامعة الدول العربية، التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبوموسى" وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. واستنكر المجلس، في مشروع قرار أقره برئاسة الإمارات بشأن احتلال إيران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات في الخليج العربي، تمهيدا لرفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غد الأحد، كما أدان استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة دولة الإمارات بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين. ويدين المجلس قيام الحكومة الإيرانية ببناء منشآت سكانية لتوطين الإيرانيين في الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة. كما يدين المجلس المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل الجزر الثلاث المحتلة وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الإمارات، والطلب من إيران الكف عن مثل هذه الانتهاكات والأعمال الاستفزازية التي تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة ولا تساعد على بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتعرض أمن وسلامة الملاحة الإقليمية والدولية في الخليج العربي للخطر. كما يدين المجلس افتتاح إيران مكتبين في جزيرة "أبو موسى"، مطالبا إيران بإزالة هذه المنشآت غير المشروعة واحترام سيادة الإمارات. ويشيد المجلس بمبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة التي تبذلها لإيجاد تسوية سلمية وعادلة لحل قضية الجزر الثلاث المحتلة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويعرب المجلس عن أمله في أن تعيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية النظر في موقفها الرافض لإيجاد حل سلمى لقضية جزر دولة الإمارات العربية المتحدة المحتلة إما من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. ويطالب المجلس التزام جميع الدول العربية في اتصالاتها مع إيران بإثارة قضية احتلال إيران للجزر الثلاث للتأكيد على ضرورة إنهائه انطلاقا من أن الجزر الثلاث هي أراض عربية محتلة وإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بأهمية إيفاء القضية ضمن المسائل المعروضة على مجلس الأمن إلى أن تنهي إيران احتلالها للجزر العربية الثلاث وتسترد دولة الإمارات العربية المتحدة سيادتها الكاملة عليها . كما تم أمس الخميس التوقيع على مذكرة تعاون بين الجامعة العربية والبرلمان العربي لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين والدفع قدما بالعمل العربي المشترك. وقع الاتفاقية عن الجامعة العربية أمينها العام الدكتور نبيل العربي، وعن البرلمان رئيسه أحمد الجروان وبحضور النائب الأول لرئيس البرلمان العربي سامية سيد احمد. وقال الجروان في تصريحات للصحفيين إن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التشاور والتعاون بين الأمانة العامة للجامعة العربية والبرلمان العربي باعتباره الذراع التشريعية لمنظومة العمل العربي المشترك. وأضاف أن هذه المذكرة تهدف أيضا إلى وجود آلية رسمية وقانونية للتعاون والتشاور بين الجانبين، مشيرا إلى أن التعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية مستمر منذ تأسيس البرلمان العربي "ونحن الآن في ظل تأطير بعض الأمور التي بها شراكة بين الجانبين ووضعها في اتفاقية يمكن الرجوع لها فيما بعد لتقنين وتعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين بشكل رسمي". وأكد الجروان أن البرلمان العربي داعم بشكل كبير للعديد من الأمور التي تقوم بها الجامعة العربية خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن العربي وظاهرة الإرهاب التي استفحلت بشكل كبير في المنطقة، فضلا عما تعانيه بعض دول المنطقة من إشكاليات داخلية ألقت بظلالها على المنطقة والمجتمع الدولي بصورة عامة ومنها القضية الفلسطينية والأزمة السورية التي أخذت أبعادا تمس الكرامة العربية والحرب التي تشنها الدول العربية على الإرهاب، مشددا على أن البرلمان العربي من خلال هذه الاتفاقية يسعى لتكثيف أعماله لتعزيز العمل المشترك وتعزيز التواصل مع القيادة السياسية في الوطن العربي.