×
محافظة المنطقة الشرقية

القارة والأهلي يتقاسمان صدارة ناشئي الممتاز

صورة الخبر

القاهرة: أحمد خليفة أشعل العام 2016 ضحكات المصريين، أمام طرافة العديد من المواقف، التي شهدوها خلال العام، إلا أنه كان في الوقت ذاته قاسياً على جيوبهم بسبب حالة الغلاء التي انتابت الأسواق خاصة عقب تحرير سعر صرف الدولار، فانتزع المال منها انتزاعاً. كما شهد العام 2016 مواقف مؤلمة من جراء بعض الحوادث والكوارث الطبيعية، مثل سقوط الطائرة المصرية قرب الإسكندرية، والسيول التي ضربت مناطق في محافظة البحر الأحمر، وحدوث أزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، صدر على أثرها حكم قضائي بحبس نقيب الصحفيين، واثنين من أعضاء مجلس النقابة لمدة عامين مع وقف التنفيذ، ولا تزال القضية منظورة، بعد الطعن على الحكم. معركة شوبير والطيب بدأ العام 2016 حافلاً بمواقف غريبة تصل إلى حد الكوميديا، خرج بعضها من شخصيات، وبعضها من مؤسسات معروفة بالوقار التام. وعلى مستوى الشخصيات، تعرض بعض المشاهير إلى مواقف محرجة، كانت من صنعهم، وجاءت صادمة لكثير من المصريين، وكان أكثر المواقف المثيرة للإزعاج، واقعة تبادل الضرب والسباب، على الهواء مباشرة، بين الإعلامي أحمد شوبير، والمعلق الرياضي أحمد الطيب. وكان شوبير والطيب ضيفين على برنامج العاشرة مساء، على فضائية دريم، لمناقشة أزمة نشبت بينهما. واعترض شوبير على تصريحات أدلى بها الطيب تجاه أسرته، فقام بسكب الماء في وجهه، ورد الطيب بقذف كوب الماء في وجه شوبير ليسارع الاثنان إلى الاشتباك بالأيدي. وقامت إدارة القناة بقطع الإرسال والخروج إلى فاصل إعلاني، قبل أن يعود مقدم البرنامج من دون شوبير والطيب، ويعتذر عما حدث. شاومينج الثانوية العامة وفي ملف التعليم، تسببت صفحة شاومينج بيغشش، على موقع فيس بوك في إحراج الحكومة، كما أثارت قلق مصر كلها، عندما قامت بتسريب الأسئلة ونموذج الإجابة الأصلي المختوم من وزارة التعليم، قبل ساعات من موعد امتحان الثانوية العامة. ولم تستطع الوزارة أن تصمد في وجه شاومينج، وقامت بإلغاء امتحان مادتي الدين والديناميكا، وأعادته مرة أخرى، وتأجيل امتحان الجيولوجيا والتاريخ، وسط حالة واسعة من الغضب بين الطلاب وأولياء الأمور. وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي: إن أزمة التعليم في مصر لا يمكن حصرها في قضية الغش، فهناك أكثر من مشكلة ظهرت جلية خلال العام 2016، من بينها سوء إدارة العملية التعليمية، وعدم تنفيذ وعود تطوير المناهج، استجابة لمطالب الكثير من التربويين، أضف إلى ذلك وقائع الضرب لكثير من الطلاب من جانب المدرسين، بشكل مدمر، وهو ما تكرر خلال العام. ودعا مغيث إلى إعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم، بداية من أعلى منصب بالوزارة وحتى أصغر مدرس، محذرا من أن استمرار الحال على ما هو عليه سيسفر عن مزيد من المشاكل بالعملية التعليمية. كما حذر من أن أزمة الغش تحديداً تكتسب أهمية وخطورة كون منظومة الغش لهذا العام كشفت عن شبهات بخروجها من عباءة وزارة التربية والتعليم نفسها، حيث انتشر الفساد في الوزارة حتى وصل للمطابع السرية الخاصة بالامتحانات الطائرة المنكوبة شهد شهر مايو 2016 سقوط طائرة مصرية، خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، وعلى متنها 66 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، ما جعل من هذا الشهر أشد شهور العام قسوة على المصريين.. وبعد بحث مضنٍ تمكنت قوات من الجيش المصري من العثور على أجزاء من حطام الطائرة، كما عثر على بعض متعلقات الركاب من بينها أشلاء بشرية ومقعدان وحقائب. ولم يتضح حتى اللحظة سبب سقوط الطائرة، ولا تزال التحقيقات جارية. وقبل تلك الواقعة بنحو شهرين، وتحديداً في مارس/ آذار، اختطف مصري يدعى سيف الدين مصطفى، طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، وكان على متنها 63 شخصا، وهبطت الطائرة في مطار لارنكا القبرصي تحت وطأة تهديد خاطفها بتفجير حزام ناسف يرتديه. وانتهت الأزمة بالإفراج عن جميع الرهائن، وتسليم الخاطف نفسه للسلطات القبرصية، ورغم أن الأزمة حبست أنفاس الجميع، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مادة للسخرية والتندر، بعد الكشف عن دوافع المختطف، التي كانت رؤية مطلقته القبرصية، ونجله منها. كما شهد فبراير/ شباط الماضي، مصرع الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، في مصر، وجاء الحادث ليضع الحكومة المصرية في مشكلة مع إيطاليا، لا تزال تداعياتها قائمة حتى الآن، حيث لم يتم بعد كشف لغز موته. وانعكست هذه الأزمات سلباً على السياحة، ليصبح 2016 أحد أكثر الأعوام عجافاً، بحسب وصف الخبير السياحي أحمد هاشم، الذي قال: إن سقوط الطائرة الروسية، كان نهاية 2015، لكن تأثيره الأكبر جاء في 2016، لذا جاء العام 2016 أكثر الأعوام عجافاً على السياحة المصرية، في ظل حظر الطيران الذي فرضته أكثر من دولة على المنتجعات السياحية في مصر، بعد سقوط الطائرة الروسية. وأشار هاشم إلى أن هذه الأزمة ألقت بظلالها على الحجوزات التي تأثرت بشدة، مشيرا إلى أن إيرادات السياحة المتوقعة لهذا العام لن تزيد على 5 مليارات دولار، مقارنة بنحو 6,1 مليار دولار خلال العام الماضي، وكلها أرقام متواضعة للغاية، إذا ما قورنت بإيرادات 2010، التي وصلت إلى 14 مليار دولار. وأعرب هاشم عن أمله في أن يصبح العام 2017 أفضل حالا لوضع السياحة المصرية، لكن ذلك لن يتأتى إلا بالاستقرار الأمني، إلى جانب طمأنة السياح، فضلا عن خطة ترويج شاملة في مختلف بلدان العالم، التي تستهدف السوق السياحي المصري. حرائق وخسائر إلى جانب المواقف الطريفة والغريبة، كانت هناك أزمات وكوارث، بينها حرائق شبت في بعض مناطق بالقاهرة، وتسببت في خسائر بالملايين، وأثرت على مصادر رزق عدد من أصحاب المحال والتجار في العتبة، والغورية، وسوق التونسي. وشهدت منطقة الرويعي بالعتبة، حريقا هائلا يوم 3 مايو/ أيار، نتج عنه مصرع 3 أشخاص، وإصابة 5 آخرين وتفحم عدد من المحال، وبضائع تخص 40 تاجراً. وكانت النيران قد شبت في فندق الأندلس، وانتقلت ألسنة اللهب إلى متعلقات الباعة الجائلين، وعدد من أسطح العمائر المجاورة للفندق بمنطقة العتبة. وأكد أصحاب المحال المتضررة من حريق الرويعي أن هناك أكثر من 225 مخزناً، ومحل أحذية وأدوية بلاستيكية وبويات وحديد وأدوات كهربية، في 4 عقارات اندلعت بها النيران تفحمت معظم محتوياتها. ولم ترحم الطبيعة البلاد من الكوارث، نوفمبر/ تشرين الثاني، فاستمر هطول الأمطار الغزيرة والسيول على محافظة البحر الأحمر، شرقي مصر، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي، وإصابة مدن الغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم بالشلل التام، وإغلاق الطرق التي تربط المحافظة بالصعيد. أزمتا الدواء والسكر تأثرت أغلب شرائح المصريين بالحالة الاقتصادية في البلاد، حيث تسبب الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار في عدة أزمات، منها اختفاء بعض أصناف من الأدوية ونقص أخرى، ومنها كذلك اختفاء بعض السلع، وارتفاع أسعار أخرى. وقالت شعبة الأدوية بالغرفة التجارية بالإسكندرية: إن أزمة الدولار أدت إلى اختفاء ما يقرب من ألف صنف من السوق، على رأسها أدوية الضغط والسكري والأورام والفيروسات الكبدية وغيرها. وكان الدولار قد حقق ارتفاعاً قياسياً في السوق الرسمية، بعد تحريره، فوصل إلى نحو 18 جنيهاً، وكما هو الحال في الدواء، شهدت الأسواق أزمة في السكر، ما جعل سعر الكيلو الواحد يرتفع في السوق السوداء من 5 إلى 15 جنيها، حال العثور عليه. وحول تطورات الوضع الاقتصادي، في مصر، خلال عام 2016، يقول الدكتور سامر عطا، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن الحكومة لم تستعد جيدا لتلك القرارات، والدليل ما نتج عنها من تبعات، لعل أبرزها أزمة نقص الدواء، بل وغياب كثير من أنواعه، فضلاً عن أزمة نقص العديد من السلع الأساسية مثل الأرز والسكر، موضحاً أن قرض صندوق النقد الدولي، الذي حصلت مصر على شريحته الأولى، لم ينه المشكلة، كما تصور البعض، فاستجابة الحكومة لشرطي صندوق النقد، بتحرير سعر الصرف، ورفع الدعم جزئيا عن المحروقات، وضعت الأسرة المصرية في مأزق، ودفعت قيمة عالية للغاية، فاقت استطاعة الكثير من الأسر. ويشير عطا إلى أن عدة عوامل زادت الوضع سوءا، منها الظروف العالمية الحالية، وحالة الركود الاقتصادي، التي تعاني منها الكثير من الدول، فضلاً عن الأوضاع الإقليمية المضطربة، التي تنعكس سلباً على قدرة الاقتصادي المصري. تماثيل طريفة كان للتماثيل، التي توضع للرموز المصرية بالشوارع والميادين، نصيب من موجات السخرية، باعتبارها من أكثر الموضوعات طرافة في العام 2016، ففي فبراير/ شباط الماضي، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي بعض الصور لترميم مشوه جرى لتمثال الملك أوزوريس في الأقصر، ووصفوه بأنه تمثال بقدم صناعية. وفي الشهر نفسه، تناول النشطاء مجسم الكرة الأرضية، الذي تم إنشاؤه في سوهاج، وتم وضعه في مدخل مدنية أخميم، بالسخرية والنقد، لأن به أخطاء كثيرة، ولا يعبر عن خريطة العالم، وإنما عن عالم آخر، غير المتعارف عليه. في مارس/ آذار الماضي، سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تمثال للزعيم المصري الراحل مصطفى كامل، المتواجد عند مدخل قرية دنشواي بمركز الشهداء في محافظة المنوفية، ويظهر فيه وهو يرتدي بالطو بنيا وبدلة وطربوشاً، ويشير بيديه إلى الأمام، ووصفه رواد مواقع التواصل بأنه يشبه شخصية مخبر الأمن في الأفلام المصرية القديمة، ولا علاقة له بالزعيم الراحل. مهرجان القاهرة السينمائي في الفن، وتحديداً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، في نسخته 38، اتجهت إليه الأنظار، لأنه جاء بعد وفاة الساحر محمود عبد العزيز بأيام قليلة، وكان الهدف الأساسي من المهرجان تكريم الفنان الراحل. وتصدر مهرجان القاهرة السينمائي قائمة الأكثر بحثًا على موقع جوجل، كما كانت الممثلتان سما المصري ومريم حسن محل بحث أيضا، لأنهما تقريباً خطفتا الأنظار من كل الممثلات الأخريات على السجادة الحمراء، بسبب فساتينهما الجريئة، وسقوطهما على السجادة الحمراء. ورفضت ماجدة واصف، رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اختزال المهرجان في أزمة سما المصري، وتجاهل جميع الإيجابيات الأخرى، مؤكدة أن سما المصري، لم تكن مدعوة لحفل الافتتاح، وفوجئت بها في المهرجان، معترفة بأن ذلك بمثابة نقطة سلبية في مهرجان القاهرة السينمائي. وعددت ماجدة واصف الكثير من الإيجابيات، التي شهدها المهرجان، وقالت: يكفي أننا نعمل في ظروف مادية صعبة، فميزانية المهرجان متواضعة للغاية مقارنة بغيره من المهرجانات الإقليمية والدولية، موضحة أن غياب النجوم المصريين عن المهرجان ليس لنا يد فيه، فكل فنان حر في الحضور أو عدم الحضور، لكن علينا توجيه الدعوة للجميع. حسناء الزمالك في الملف الرياضي كذلك، شغلت دينا الحلو، المعروفة إعلاميا بحسناء الزمالك، الجماهير خلال مباراة نهائي أبطال إفريقيا، مع فريق صن داون الجنوب إفريقي، التي خسرها الزمالك، بعد أن ظهرت في المدرجات، وحرص المخرج على إظهار انفعالاتها مع كل كرة، كما اهتمت وسائل الإعلام المصرية بهذه الحسناء. وقالت الحلو: إن وجود شبه بينها وبين الراقصة صافينار تسبب في عدم ذهابها للجامعة، مشيرة إلى أنها سعيدة بالتعليقات التي دونها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي كتبت عن حزنهم بسبب دموعها، التي انسابت في المدرجات، وأمام شاشة التلفزيون حزناً على خسارة الزمالك. الختام الأسوأ في اسوأ ختام للعام وقع حادث إرهابي مؤسف في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوم الأحد 11 ديسمبر، قُتل على أثره 25 شخصاً وأصيب 49 آخرون، الذي ارتكبه أحد الإرهابيين الانتحاريين بعد أن ارتدى حزاماً ناسفاً واندس بين السيدات المسيحيات أثناء ذهابهن لأداء صلوات الأحد بالكنيسة البطرسية، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤولية التفجير، وقال التنظيم إن التفجير تم بحزام ناسف، وهو ما أكد نجاح سلطات الأمن والتحقيق المصرية في كشف ملابسات الحادث عقب ساعات من حدوثة وعلى لسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم تشييع الضحايا في جنازة عسكرية مهيبة حضرها كبار قادة الدولة.