أظهرت دراسة جديدة أن النشأة في مزرعة ألبان تحمي الأطفال من الحساسية وحمى القش والربو. أشار فريق من الباحثين الدوليين في مجلة (ساينس) ومقرها واشنطن إلى أن الأتربة منتشرة في المزارع ومحملة بكميات كبيرة من البكتيريا المنبعثة من الزرائب. وأوضح فريق البحث ان هناك عنصرا في البكتريا يعرف باسم إندوتوكسين يقلل الاستجابة المناعية الالتهابية، مشيرا إلى أن أثرها الوقائي لوحظ أيضا في المنازل التي ليس بها مزارع للألبان حيث تم قياس معدل عال لهذا العنصر في الاتربة التي جمعت من المراتب أو أرضيات المطابخ. ولاختبار الصلة بين الاندوتوكسين والوقاية من الحساسية، عرّض الباحثون فئران للاندوتوكسين كل يومين لمدة أسبوعين. ثم عرضوا هذه الفئران لعث الغبار المنزلي المثير للحساسية والربو واكتشفوا أن الفئران لم يظهر عليها أعراض الحساسية. وقال الباحثون إنه يبدو ان التعرض للاندوتوكسين وقى الفئران عن طريق منع الخلايا الرئوية الظهارية من إنتاج جزيئات معززة للالتهابات، وأضافوا أن الاثر الوقائي يتوقف على مستويات كافية مما يسمى إنزيم ( A20 ) في الرئة. وبالانتقال إلى البشر، قام الباحثون بتعريض خلايا الرئة البشرية للاندوتوكسين ووجدوا أن التعرض بانتظام انتج استجابة مناعية التهابية أقل في الأصحاء من الذين يعانون من الربو الذين كانت مستويات (A20 ) عندهم أقل أيضا. وباستخدام بيانات من نحو 1700 طفل يعيشون في المزارع الأوروبية جرى جمعها في دراسة أخرى، وجدوا أيضا أن هؤلاء الذين يعانون من حساسية في الرئة لديهم نوع جيني يسبب انخفاض مستويات A20. النشأة في مزرعة للألبان يعزز مناعة الطفل ضد الأمراض