التقت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة وزيرة الثقافة الفرنسية فلير بيليرين في مكتبها في وزارة الثقافة في باريس، وذلك أثناء زيارة لها للعاصمة الفرنسية، حيث حضرت أول من أمس افتتاح معرض اأوزوريس مصر وكنوزها المغمورةب في معهد العالم العربي بحضور فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وشاركت في احتفالية دعم ترميم قصر فرساي التاريخي. واكدت الشيخة مي على الدور الهام الذي تؤديه فرنسا، وقيمة النتاج الثقافي الذي رفدت به الثقافة الفرنسية العالم، في مجالات عدّة، كما أشادت بالصلة التي ربطت ولاتزال الثقافة العربية بنظيرتها الفرنسية، على أساس التبادل والتنوّع، مبينة أن الثقافة هي الجسر الذي لا يخطئ طريقه نحو جوهر الإنسانية، والذي يمكن من خلاله تحقيق التواصل المرجو بين الشعوب. وشكرت وزيرة الثقافة الفرنسية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لزيارتها، متشاركة وإياها رؤيتها حول قيم الثقافة والإنسانية، ومشيدة بالتعاون الثقافيّ البحريني الفرنسي، وقيمته في تحقيق التواصل والتنوع والتقدم الإنسانيّ. يذكر أنّ العلاقات الرسمية بين مملكة البحرين وجمهورية فرنسا قد بدأت عام 1942 أما التبادل الثقافي بين البلدين فله تجلّيات عدّة من بينها عام 1921 إبّان زيارة المصمم الفرنسي العالمي اجاك كارتييهب للبحرين بحثاً عن جودة اللؤلؤ البحرينيّ. كما أدت بعثات التنقيب الفرنسية التي نحتفي بسنتها السابعة والثلاثين حالياً، دورًا كبيرًا في كشف الكنوز الحضارية للحقب التاريخية المتعاقبة على المملكة في موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو. ويعد إنشاء المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بعد موافقة المجلس التنفيذي لليونيسكو في باريس وقبوله الاعتراف بالمركز كفئة ثانية تحت رعايتها في 2009م كي يكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، ثمرة من ثمرات التبادل الثقافي بين مملكة البحرين وعاصمة النور.