كشف مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المكلف، المهندس حمد الوابل، النقاب عن البدء في تنفيذ مشروع لتحسين وتعزيز الضغوط في شبكة المياه بحي الدشة بتاروت بمحافظة القطيف، مؤكدا في الوقت نفسه ان مديرية المياه عمدت في الفترة الأخيرة لحفر بئر جديدة في الحي، وان عملية ربط البئر بالشبكة ستتم خلال الفترة القادمة. وأرجع الوابل ضعف شبكة المياه في حي الدشة بتاروت لتقادمها، نافيا في الوقت نفسه وجود انقطاع كامل للمياه عن منازل الحي، البالغ عددها 60 منزلا تقريبا. وكانت 60 عائلة متضررة من سكان حي الدشة بتاروت قد اشتكت من انقطاع الماء لمدة شهرين منذ بداية رمضان الماضي وحتى الآن، في المخطط الجديد الواقع بالقرب من الحديقة. مطالبين بحل معاناة الأهالي ومساءلة المتسبب عن تأخير إصلاح العطل. وذكر عبد الله آل حبيل «أحد سكان الحي» أن السبب يعود إلى المصلحة نفسها؛ حيث إن المخطط كاملًا لا يصله الماء بسبب ضعف الضخ لديهم، مشيرًا إلى أن المصلحة قد افترضت وجود حلين أحدهما يكمن بالعمل على توصيل الماء الحار، أو حفر بئر بالدشة. وبين فاروق الحماد أن الماء يصل بشكلٍ يومي، إلا أنه لا يكمل تعبئة الخزان الأرضي فيستمر بالانقطاع لمدة ساعات طويلة نظرًا لضعفه، وأبدى تذمره من التأخر الحاصل واضطرار الاسر للذهاب لأحياء اخرى قريبة لتأمين المياه المطلوبة لانجاز متطلبات أسرهم. واستغرب الحماد عدم تجاوب مسؤولي المياه لطلب استمرارية ضخ المياه، موضحا ان الاتصالات مع مديرية المياه في المنطقة الشرقية على مدى الايام الماضية لم تسفر عن نتائج ملموسة. وأوضح مهند آل مسيري أن الحي الذي يضم نحو 60 - 80 منزلا يواجه صعوبة كبيرة في الحصول على المياه، مضيفا: ان وجود المياه في الشبكة لا يتجاوز ساعة واحدة يوميا، فضلا عن كون هذه المدة ليست كافية لتعبئة الخزانات للاستخدامات اليومية، مشيرا الى ان المشكلة تزامنت مع شهر رمضان المبارك، حيث يكثر استهلاك المياه مطالبا بضرورة معالجة الوضع بما يعيد الامور لسابق عهدها. ولفت الى ان سعر تعبئة الخزان الواحد 50 ريالا، مبينا ان المبالغ التي يرصدها الاهالي لشراء المياه تختلف باختلاف حجم الاسرة وكذلك حجم الاستهلاك، مضيفا: ان البعض يستهلك الخزان خلال يومين فقط، وبالتالي فإن استهلاك المياه يستنزف من الميزانية 25 ريالا يوميا، مشددا على ضرورة مراعاة الاوضاع المالية لبعض الاسر القاطنة في الحي.