في فندق البرنس الذهبي في الرياض، فجرت إدارة نادي الاتفاق أولى مفاجآتها بعد أن انتزعت أحمد الكسار حارس فريق الرائد لكرة القدم، من بين الكبار التي ما فتئت تنصب المصائد لاصطياده والظفر بخدماته عبر مفاوضات مارثونية دائما كان مصيرها الفشل، حيث وقعت معه لمدة خمسة أعوام "بعقد من تحت الطاولة" مقابل 2.4 مليون ريال لكل موسم، ولا سيما أن سقف الدرجة الأولى لا يزيد على 360 ألف ريال في العام الواحد. ورفض الكسار الذي ينتهي عقده في كانون الثاني (يناير) المقبل التجديد مع الرائد الذي تمثل عرضه في مليوني ريال سنويا لمدة خمسة أعوام، يكون فيها 1.5 مليون دخلا ثابتا سنويا، على أن تبقى الـ 500 كمبلغ محول؛ أي يناله بحسب مستواه، ولكن رغبته القوية في العودة للشرقية أسهمت كثيرا في تسهيل طريقه للاتفاق الذي يزهو بإدارته الجديدة برئاسة خالد الدبل، رغم أن الأهلي ظل في مفاوضات جادة معه للظفر بخدماته بعد انقطاع حارسه عبدالله معيوف، ولكنها توقفت بين الجانبين بسبب اختلاف في النواحي المالية بعد أن قدم للرائد عشرة ملايين ريال، إلا أنه اختلف مع اللاعب ماليا، فيما كان النصر قريبا منه لتعزيز عرينه الأصفر، ولكن ارتباطاته المالية قد وقفت عائقا دون اكتمال الخطوة. ولم يخرج الترجي نادي الكسار الأسبق من الصفقة خالي الوفاض، بل كان نصيبه مليون ريال بعد أن تنازل عن 500 ألف، حسب اتفاق مسبق بين الطرفين، حيث تكفل الاتفاق بمبلغ 800 ألف، بينما دفع الرائد 200 ألف، ويبقى نصيب الرائد 6.8 مليون ريال. ووافقت إدارة الرائد على انتقاله بعد علمها بالتوصية التي رفعتها لجنة الاحتراف إلى اتحاد القدم السعودي المتعلقة بإلغاء المادة السادسة من اللائحة، وهي التي تحفظ حقوق النادي، ولكن ومع إلغائها يحق للاعب الانتقال مع نهاية عقده دون الرجوع للنادي الذي لن يكون له نصيب في الصفقة. وكانت "الاقتصادية" قد تميزت بعد أن كشفت عبر مصادر مقربة، أن إدارة خالد الدبل تطبخ على نار هادئة صفقة محلية سيكون لها صدى رحب، بعد أن اتفق بشكل كبير مع الكسار، للانتقال إلى فريقه، ولا سيما أنه يريد العودة إلى الشرقية. من جهته، أكد الدبل أن رغبة اللاعب ساعدتهم كثيرا على إنهاء كل الأمور المتعلقة بانتقاله للاتفاق، وأنه سيكون خير إضافة للفريق، مؤكداً أنه سيعمل جاهدا لجلب لاعبين على مستوى مميز قبيل إغلاق فترة التسجيل الصيفية.