أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي ، أمس، أنه لن تجري مفاوضات خارج إطار الملف النووي مع الأمريكيين الذين لا يخفون عداءهم للجمهورية الإسلامية، واصفاً مرة جديدة الولايات المتحدة بأنها الشيطان الأكبر، فيما نجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حشد تأييد 42 صوتاً في مجلس الشيوخ للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية ، وهو ما يكفي لعرقلة أي خطوة للرفض في المجلس. وقال خامنئي في خطاب ألقاه أمام آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في منزله في طهران بحسب موقعه الإلكتروني: لقد قبلنا التفاوض مع الولايات المتحدة حول المسألة النووية لأسباب محددة ومفاوضونا أثبتوا أنهم على مستوى المسؤولية. وشدد بالقول: لم نعط إذنًا للتفاوض حول موضوعات أخرى، ولن نقوم بذلك. وذكر خامنئي بأن الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية أعلن أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر. وقال إن الشعب الإيراني طرد هذا الشيطان ولا ينبغي أن نسمح بعد طرده من الباب أن يعود من النافذة ويتغلغل من جديد. ويأتي هذا التصريح فيما ينظر مجلس النواب والشيوخ في الكونغرس الأمريكي في الأيام المقبلة بالاتفاق النووي الذي أبرم في 14 يوليو/تموز بين إيران والقوى الكبرى من مجموعة 5+1 ويجري تصويت عليه. ونجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الآن في حشد تأييد 42 صوتاً في مجلس الشيوخ للاتفاق، وهو ما يكفي لعرقلة أي خطوة للرفض في المجلس. وتتجاوز أصوات 42 عضواً بصوت واحد الحد الأدنى اللازم في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو لمنع صدور مشروع قانون يدعمه الجمهوريون لرفض الاتفاق النووي. ومن شأن ذلك أن يجنب أوباما الحرج من الحاجة إلى استخدام حق النقض لحماية الاتفاق الذي ينظر إليه على أنه إنجاز للسياسة الخارجية لإدارته.(وكالات)