×
محافظة المنطقة الشرقية

عُضَّ قلبي ولا تعضَّ رغيفي

صورة الخبر

سعدنا كثيراً بعد تحقيق منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم الفوز على المنتخب اليمني الشقيق، وسبب تلك السعادة هو إحياء الأمل من جديد من أجل البقاء في دائرة المنافسة، ومن باب واجبنا المهني لا بد وأن نتحدث بمنطقية وواقعية بعيداً عن أية عواطف. منتخبنا الوطني قدم إداء يعتبر هو الأفضل عن المباراتين السابقتين التي جمعتنا أمام الفلبين وكوريا الشمالية، ومن هنا لابد وأن نوجه رسائل لعلها تفيد المرحلة المهمة القادمة، الرسالة الأولى أننا يجب أن لا نبالغ بالفوز ونجعل منه مقياسا حقيقيا نبني عليه للمباريات القادمة، فمنتخب اليمن الشقيق يلعب تلك البطولة بظروف لا يعلم بها الا الله، وهذا لا ينتقص حق لاعبينا الذين قدموا مستويات جيدة، ولكن الحقيقة يجب أن تقال لكي لا نخدع أنفسنا. الرسالة الثانية تخص أهمية التحضير الجيد للمباراتين القادمتين والتي ستجمعنا أمام المنتخبين الأوزبكي والفلبيني خلال شهر أكتوبر القادم، فأهمية المباراتين تفوق بكثير أهمية نقاط اليمن، لذا علينا توخي الحذر والافراط في نشوة مباراة اليمن لأن ذلك من شأنه أن يحدث صدمة كبيرة، يجب أن يكون الاعداد للمباراتين يرتقي بأهمية كسب نقاطهما، حينها وبعد الفوز بالمباراتين نستطيع أن نقول بالفعل إننا ذاهبون للمنافسة وبإمكاننا حينها الإفراط بالفرح. الرسالة الثالثة هي لبعض المتمصلحين والذين عندما صمتوا صمت القبور استطاع منتخبنا الوطني أن يقدم صورة جيدة أمام المنتخب اليمني الشقيق، لذا نطالبهم أن يواصلوا صمتهم وأن لا يمارسوا هواياتهم في الغزل الخادع من أجل أن يرضى عليهم فلان أو علان. الرسالة الرابعة والاخيرة هي لجماهيرنا الوفية والتي أثبتت دون شك أنها الرقم الصعب من خلال وقوفها مع منتخب وطنها، ونطالبهم أن يتواصل ذلك الدعم من خلال تواجدهم في المدرجات خلال المبارتين القادمتين والتي سيحتضنها الاستاد الوطني. تلك هي رسائلي الأربع أضعها لكم اليوم من أجل وصالح منتخبنا الوطني، وأعتقد أن واجبنا المهني يحتم علينا بأن لا ننساق وراء العواطف وأن نتحدث بلغة العقل والمنطق، وأنا على إيمان مطلق بأن البعض الذي اعتاد له تغيير مواقفه في كل المناسبات سيجعلون من فوزنا على اليمن أننا قد تأهلنا وانتهى الأمر مثلما خرجت سيوفهم بعد خسارتنا من الفلبين وكوريا الشمالية، تلك الآفات لا يمكن الاعتماد على سماع رأيها المتقلب حسب المصلحة والحاجة، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.