×
محافظة المنطقة الشرقية

بعثة المملكة المشاركة في أسبوع الإخاء السعودي المصري غادرت أمس

صورة الخبر

كان التعاون هزيلاً فنياً ينافس كل موسم على حجز مقعد للبقاء ضمن دوري الكبار وقبل ثلاثة مواسم لم يختلف وضعه عما كان عليه سلفاً فقد شارف على الهبوط لذا اتجهت إدارته لتغيير الجهاز الفني والتعاقد مع الجزائري توفيق روابح والذي نجح الفريق معه بالبقاء على الرغم من عدم تحقيق الفوز في اللقاءات الستة التي أشرف عليها، في الموسم الثاني للجزائري نجح من تقديم أروع المستويات مع الفريق وصل بالفريق إلى المركز الخامس وكان على مقربة من حجز مقعد آسيوي إلا الشباب نجح في خطف المقعد الرابع في نهاية الموسم. وفي كأس ولي العهد وصل التعاون مع روابح إلى دور ثمن النهائي قبل أن يودع البطولة على يد الشباب 3-1 وعلى الرغم من الخروج إلا أن ذلك لم يفسد الأداء المميز الذي ظهر به الفريق مع روابح ليكون دافعاً لإدارة محمد القاسم في تجديد عقد المدرب لموسم آخر ارتفعت فيه طموحات التعاونيين وازدادت آمالهم لكن أداء الفريق جاء معاكساً لكل ذلك، فخرج باكراً من كأس ولي العهد على يد القادسية بركلات الترجيح ودورياً لم يتذوق الفريق طعم الانتصارات في ثلاث مواجهات احتل بها مراكز متأخرة بعد أن تعادل مع نجران صفر-صفر، ثم خسر أمام هجر والعروبة على التوالي لتختار إدارة التعاون إقالة روابح من تدريب الفريق والتعاقد مع البرتغالي جوزيه غوميز والذي نجح من انتشال الفريق فنياً من المراكز المتأخرة إلى منتصف سلم الترتيب وقدم في موسمه الأولى نتائج مميزة اذ استطاع أن ينتصر على الشباب والاتحاد على التوالي إلى جانب قدرته على تعطيل الأهلي وحرمانه من اللقب بعد أن فرض عليه التعادل في جدة 2-2. نتيجة لهذا الأداء المتميز استمر البرتغالي جوميز مدرباً للتعاون في الموسم الحالي ونجح في بداية الموسم من خطف نقطة أمام الأهلي فيما حول خسارته في الجولة الثانية إلى انتصار بهدفين مقابل هدف أمام الفيصلي وفي كأس ولي العهد عبر التعاون إلى دور ال16 بعد تجاوز الدرعية بنتيجة 3-صفر وسيلاقي الهلال، الأداء الفني المميز الذي ظهر به يضفي متعة كروية للدوري السعودي في ظل وجود فريق لا يملك إمكانيات مادية كبيرة ليعيد للأذهان قصة تفوق أندية في الدوري السعودي نجحت من مقارعة الأندية ذات المداخيل العالية وكان آخرها الفتح الذي حقق لقب الدوري وجمع معه "السوبر" السعودي، ولن يكون الأمر صعباً على التعاون في تكرار منجز الفتح لو واصل الفريق أداءه المتميز وتطوره الفني فإنه ربما يكرر "سيناريو" الفتح بعد موسم أو موسمين شريطة ألا تهتز ثقة الإدارة في الجهاز الفني مع أي عثرة يتلقاها الفريق مستقبلاً، فالتعاون لايزال فريق وهن العظم يحتاج إلى مزيد عمل فنياً وإدارياً ليكون قادراً على المنافسة لتحقيق اللقب لكنْ هناك أهداف لا بد أن تصيبها طموحات التعاونيين كالوصول إلى البطولة الآسيوية من خلال حجز المقعد الرابع في الدوري وهو الأمر الذي كان الفريق قريباً من تحقيقه قبل موسمين وربما ينجح البرتغالي في إيصال التعاون للبطولة الآسيوية.