محمد صلاح (رأس الخيمة) شهدت الورشة الانتخابية التي نظمتها اللجنة العليا للانتخابات في رأس الخيمة أمس، مفاجأة من قبل بعض المرشحين الذي وزع دعايته الانتخابية على جميع سيارات من حضر الندوة من زملائه المرشحين الآخرين، الأمر الذي اعتبره البعض استفزازاً خاصة أن الكثير من الحضور كان من ضمن المرشحين، إلا أنهم رفضوا تقديم أي شكوى ضده للجنة. وأوضح عدد المرشحين الذين حضروا الندوة، أن الواقعة قد تكون دعابة من زميلهم المرشح للمجلس الوطني، فيما اعتبر عد بعض الحاضرين الواقعة خطأ من قبل اللجنة الانتخابية للمرشح، والتي لم تختر الوقت المناسب لتوزيع تلك الدعاية. إلى ذلك، عبر عدد من الناخبين في رأس الخيمة عن استغرابهم من بعض الحملات الانتخابية التي اعتمدت على القوالب القديمة والتي كانت معروفة في الانتخابات السابقة، مشيرين إلى أن الزمن تغير ودولتنا حققت نهضة كبيرة في كافة المجالات. وقال عبد الله الشحي أحد الناخبين، فوجئت بكم كبير من الدعاية الانتخابية عبر مختلف الوسائل، لكن مع التمعن في تلك «الدعاية» وجدت أنها لا تتناسب وروح العصر الذي نعيش فيه، مطالباً المرشحين بالابتكار في تلك الحملات بما يتناسب وما حققته دولتنا من تقدم ورقي، لافتاً إلى أن بعض الحملات تستخدم دعاية قديمة عفا عليها الزمن، فالدولة أصبحت في المراكز الأولى عالميا في بعض الخدمات، مثل الصحة والطرق والإسكان ومع ذلك فالبعض لا يزال مصراً على استخدام تلك المفردات في حملاتهم الانتخابية. وأوضح سعيد المنصوري أن بعض المرشحين الذين خاضوا الانتخابات الماضية ولم يوفقوا يستخدمون نفس الدعاية القديمة، ولم يضيفوا عليها سوى استخدام الـ «واتس اب» في إرسال صور وفيديوهات المرشحين. وتابع: البعض أيضا يعد بما هو خارج اختصاص المجلس الوطني نفسه، وإن كان ذلك لا يتم بصورة علنية من خلال الدعاية، خوفاً من المخالفات التي يمكن أن توقع من قبل اللجنة الانتخابية، إلا أن الدعاية غير الرسمية للناخبين تكشف عدم خبرة المرشحين ومديري حملاتهم الانتخابية بدور المجلس. وقال علي محمد من الرمس، إن المنافسة في العملية الانتخابية شديدة هذه الأيام من قبل المرشحين، لكن الملاحظ أن الكثير من الحملات لم تستوعب روح العصر، وظلت قاصرة على قوالب انتخابية قديمة أعيد استنساخها من جديد، مطالباً الجميع بتقديم برامج واقعية لجذب الناخبين له، مؤكداً في الوقت نفسه أن البعض لا يدرك التطورات الكبيرة التي شهدتها العملية الانتخابية، وفي مقدمتها زيادة عدد الناخبين، ووجود عدد كبير من المرشحين من جميع القبائل وهو ما فتت الصوت الانتخابي.