تألمت وحزنت وانا اشاهد الكثير منا مع ابنائهم يتوافدون على المكتبات لشراء المسلتزمات الدراسية مع اوائل الاسبوع، في انطلاقة العام الدراسي الجديد وهم داخل هذه المحلات التي تحمل مسمى مكتبات، وهي متخصصة للمستلزمات الدراسية والقرطاسية في ظل غياب الكتب نشر وعرض وبيع، والذي اقتصرت مكتبات متخصصة على العمل بهذا وتعد اعدادا قليلة داخل المدن. رجعت بي الذاكرة وكانت للمكتبات وهنا أشير للمتخصصة حضور ونشاط واقبال وعلاقة تعنى بالكتاب والمجلدات والمصادر والعرض الجديد والنشر، وتسعد وانت داخل المكتبة بالاطلاع والشراء والحديث والنقاش وعند حلول بداية العام الدراسي تكون هناك زاوية او موقع مخصص للمستلزمات الدراسية، ولكن يظل الكتاب له مكانه وموقعه في هذه المكتبات مثل مدينة الرياض، كانت الديرة وسط البلد بها اكثر من مكتبة والبطحاء والشمال والجنوب الى جانب مكتبات أخرى غنية ومليئة بهذه الكتب المنوعة وهي تابعة ايامها لوزارة المعارف والاعلام وبعض دور النشر المحلية او فروع لدور النشر الخارجية، كما تضم الكتب الدراسية والترجمة والمصادر والفهرس، حقا كانت متعة وسعادة للقارئ ومحب الحرف ثقافيا وادبيا وعلميا، ويظل الجديد في النشر متواصلا ومع زمن النت وتقاعس بعض القطاعات وعدم الاهتمام غاب زمن الكتاب الغذاء والصديق والنافع والمفيد والحليب الوفي. واختفى نشاط الجهات الحكومية وعدم الاهتمام والولع بالمكتبات واصبح العمل تجاريا ما بين بيع ادوات مدرسية وقرطاسية أو كتب مستعملة تعد مراجع ومصادر. انشغال الناس بأمور الحياة وتعداد الوسائل المتعددة في هذا الشأن من عرض واستنساخ وتحميل حتى الطالب اصبح يقتصر على مواد كتب دراسته والمراحل التي يمر بها. الكتاب غاب ولم يبق سوى المعرض المخصص له سواء هنا او هناك ويعد عملا تجاريا دون تعريف وتثقيف وطرح ما يهم الناس. واصبحت ثقافة جديدة من وسائل الاتصال الاجتماعي وجرعات من وسائل اعلامية لكنها لا تسمن ولا تغني من الاطلاع والمتابعة والفائدة وكل عام دراسي وانتم بخير.. ** السياحة الزراعية الى أين.. كان زمان للمساحات الزراعية من حدائق ومشاكل ونخيل علاقة ود ومحبة وزيارة وقضاء اجمل الاوقات، خصوصا مع الاهل والمعارف في ايام الاسبوع خصوصا العطلة او الاجازات للاعياد والمدارس، وكانت ملتقى الخضرة والماء واسعد الاوقات واختفت هذه الظاهرة مع التطور والسفر وتحسن الامكانيات، وما زال هناك مواقع من مزارع كبرى ومساحات متعددة لو يكون هناك تأهيل واعداد مقرات من شاليهات واماكن من انتاج انواع الاشجار والنخيل لاستقبال هذه الوفود وعشاق الخضرة والماء والزراعة في جولة سياحية وقضاء اجمل الاوقات ولو حتى بأسعار رمزية وهل لهيئة السياحة دور في تفعيل هذا العمل السياحي الوطني. ** تغريدة تعثر السوق المالي لم يظهر احد خصوصا من المحللين واصوات ومندوبي البنوك الاعلامية في توضيح الاسباب بل غياب وعند عودته ظهر الترزز والهذر من توقعات وهكذا هم كالعادة وللمرة الالف اذكر هذا والسوق واعلامه غياب.