سيعلن الأمير الأردني علي بن الحسين ترشحه مجددا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وكان الأمير الأردني الشاب أجبر السويسري جوزيف بلاتر على خوض جولة تصويت ثانية في نهاية مايو (أيار) الماضي، عندما حصل على 73 صوتا، قبل انسحابه من السباق لمصلحة العجوز السويسري الذي عاد بعد أيام قليلة وأعلن نيته بالتخلي عن منصبه بسبب فضيحة فساد تضرب المنظمة العالمية. وسينضم الأمير علي، نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق عن قارة آسيا، بالتالي إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي والملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون نائب رئيس فيفا السابق أيضا عن آسيا، كأبرز المرشحين للمنصب الدولي. وقال الأمير علي من مؤتمر سوكريكس في مانشستر أول من أمس: «إذا نظمت الانتخابات بطريقة صحيحة، نظيفة ومن دون تدخلات، أنا متأكد من الفوز». وعن الفساد المستشري في المنظمة الدولية أضاف: «أعتقد أن كل ما حصل في فيفا كان بعلم المسؤولين». ويواجه فيفا أزمة فساد خطيرة لا سابق لها أدت إلى توجيه التهمة إلى 14 مسؤولا حاليا وسابقا منهم شركاء في شركات للتسويق الرياضي، وأيضا إلى اعتقال 7 منهم بطلب من القضاء الأميركي. ودفعت الفضائح المتتالية ببلاتر (79 عاما) إلى إعلان مفاجئ بوضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية للفيفا بعد أربعة أيام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي. وحددت اللجنة التنفيذية السادس والعشرين من فبراير (شباط) المقبل موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب خلف لبلاتر، ويبدو الفرنسي ميشال بلاتيني المرشح الأوفر حظا لحصوله حتى الآن على دعم اتحادات قارية مهمة منها أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية. وأنشأ فيفا في 20 يوليو (تموز) الماضي لجنة إصلاحات برئاسة المحامي السويسري فرنسوا كارار على أن تقدم مقترحاتها إلى الجمعية العمومية في 26 فبراير 2016 التي ستشهد أيضا الانتخابات الرئاسية. وعقدت لجنة الإصلاحات اجتماعها الأول في برن الأسبوع الماضي لكنها لم تقدم أي اقتراحات ملموسة. وأشار كارار إلى أنه سيبلغ اللجنة التنفيذية للفيفا بآخر مستجدات عمله في نهاية الشهر الحالي، بعد عدة مشاورات مع مختلف شركاء الفيفا ومنهم الشركاء التجاريون. وتعقد لجنة الإصلاحات اجتماعها المقبل في برن أيضا بين 16 و18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.