اندلعت، أمس، اشتباكات بين الشرطة والمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية، التي أصبحت في مقدمة أزمة اللاجئين التي تهز الاتحاد الأوروبي، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن 30 ألف مهاجر موجودون حالياً في الجزر اليونانية، بينهم 20 ألفاً في جزيرة ليسبوس القريبة من تركيا، بينما حذّر رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، من أن تدفق اللاجئين قد يستمر سنوات. ومع تحذير السلطات اليونانية من أن جزيرة ليسبوس على وشك الانفجار، حاول عشرات من حرس السواحل وشرطة مكافحة الشغب، الذين يحملون الهراوات، ضبط نحو 2500 لاجئ في الجزيرة، اثناء محاولتهم التقدم نحو سفينة استأجرتها الحكومة ومتجهة إلى أثينا. ومع مواجهة جزر يونانية اخرى لمشكلات بسبب المهاجرين، قال رئيس الاتحاد الأوروبي في كلمة في بروكسل، إن تدفق اللاجئين يعني ان أوروبا عليها ان تتعلم كيف تتعايش مع هذه الأزمة من دون ان تتبادل اللوم. وأكد أن موجة المهاجرين ليست حادثاً منفصلاً، لكنها بداية تدفق حقيقي، يعني فقط ان علينا ان نتعامل مع هذه المشكلة لسنوات مقبلة. وفي جنيف، أعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ميليسا فليمينغ، أمس، أن 30 ألف مهاجر موجودون حالياً في الجزر اليونانية بينهم 20 ألفاً في جزيرة ليسبوس. وقالت يبدو ان أعداد (الواصلين إلى اليونان) ارتفع خلال عطلة نهاية الأسبوع ثم عاد إلى الانخفاض. ويوجد اكثر من 4500 لاجئ آخرين في جزيرة كوس، التي شهدت سابقاً اشتباكات بين المهاجرين والشرطة. وفي موسكو، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية المسؤولة عن إشعال فتيل النزاعات في الشرق الأوسط، وفي مناطق أخرى، إلى تحمل عبء قضية اللاجئين.