×
محافظة المنطقة الشرقية

أبوظبي تستضيف المؤتمر الـ 17 لأصحاب الأعمال والمسـتثمرين العرب نوفمبر المقبل

صورة الخبر

زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة الأمريكية، توجت بنجاح وجددت واشنطن تأكيد موقفها الصديق الحليف التاريخي للمملكة ودول الخليج، وبذلك يخرس إعلام إيران والمطبلون لها الذين كانوا يعولون على شرخ في العلاقات بين الرياض وواشنطن، لإعطاء إيحاء أن أكبر قوة في العالم بدأت تتجه إلى التحالف مع طهران. مع أنه لا يوجد أي أسباب منطقية للتحالف الأمريكي الإيراني، لأن نظام طهران يتضاد فكرياً وفلسفياً مع النهج الأمريكي. فنظام طهران لا يمكنه أن يتخلى عن سلوكية المؤامرات وثقافة التخريب لهذا فهو غير قابل لإرساء الصداقة مع أي شعب في العالم، حتى وإن حاول إغراء بعض البلدان مرحليا، ومؤقتاً، وواشنطن نفسها جربت التعامل مع طهران، والمراوغات الإيرانية في العراق مثل. وأي قيادة سياسية عاقلة ومتصالحة مع المبادئ الأساسية لعلاقات الشعوب، لا يمكنها أن تقامر وتعقد علاقات صداقة مع نظام دموي، مثل نظام طهران، يتخذ من الفتنة والمؤامرة والتخريب والعدوان نهجاً وسلوكاً وأسلوباً. بل ويعادي حتى مواطنيه، وجيرانه حتى عملاءه، وسبق أن أقدم نظام طهران على تصفية عملاء عرب صفقوا له طويلاً، وضحوا بأوطانهم وسمعتهم من أجل إرضاء النظام، ولكن النظام نفسه لاحقهم وصفاهم كي يبعد الشبهات عنه. لا توجد أي مقارنة بين المملكة السليمة النهج والبلد المسؤول الحريص على السلام والاستقرار، والذي يمد أيادي الخير للشعوب والمظلومين والمنكوبين، ونظام طهران الذي إن مثلوه في بلد يحولوه إلى مزرعة للفتن والخراب والحروب وسفك الدماء. وتوجد اربعة بلدان تشهد على عدوانية نظام طهران، هي العراق وسوريا واليمن ولبنان، التي حولتها ميلشيات طهران إلى ساحات حروب ودماء وصراعات ونكبات اقتصادية واجتماعية وطائفية وسياسية، فقط كي يرضى نظام خامنئي وحرسه الثوري الذي ينشر العدوان في طول الارض وعرضها. لهذا فإن الولايات المتحدة، مهما كانت مخدوعة بنظام طهران، فلن تستطيع إرساء مصالح حقيقية مع نظام دموي يدعم الإرهاب وينشر الشر في كل مكان، بما فيها الأراضي الامريكية. ولهذا يؤكد المسؤولون الأمريكيون للمسؤولين السعوديين، والخليجيين، تضامنهم مع المملكة ودول الخليج لمواجهة العدوانية الإيرانية. ونظام طهران - يبدو - يفسر الأمور خطأ، وعلى هواه وأمانيه، فهو وعملاؤه يهللون لما قيل إنه وجود خلافات خليجية مع أمريكا، ولكنهم نسوا أن المملكة قد قادت وأنجزت مهمة دفاعية ناجحة كسرت الغرور الإيراني، هي عاصفة الحزم، بلا قوات أمريكية ولا مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية، سوى المساعدات اللوجستية، وهي مساعدات رمزية ثانوية في الحرب ضد الحوثيين عملاء طهران. وواضح أن نظام طهران هو الذي يحتاج للحماية الأمريكية من الشعب الإيراني، كي يبيض وجهه، ليخدع الإيرانيين مجدداً، ونتيجة لخشية نظام الخامنئي من محاسبة شعبية عسيرة وقاسية، بعد أن أوصلهم لقاع الفقر، وتراجع مروع في الاقتصاد والتعليم وخدمات البنية التحتية. ووافق النظام على الاتفاق النووي مرغماً وقدم تنازلات خطيرة لأنه يجيد الضوضاء والمؤامرات والفتن وثقافة الميلشيات والتفجير، ويخشى أن تتكشف قدراته الضعيفة في أي مواجهة عسكرية مع الخارج.