×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير - لماذا تراجع مستوى بوجبا

صورة الخبر

قتل 16 جندياً تركياً، وأصيب ستة آخرون بجروح في كمين نصبه، أمس، متمردو حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا، حيث تقيم غالبية كردية، في هجوم يعد الأكثر دموية للحزب منذ استئناف المواجهات بين القوات التركية والمتمردين في نهاية يوليو. في حين قصفت طائرات حربية تركية أهدافاً للحزب، بعد الجهوم الذي قال الحزب إنه أسفر عن مقتل 31 جندياً تركيا. وشن متمردو حزب العمال الكردستاني هجومهم الاكثر دموية منذ سنوات ضد الجيش التركي على قافلة عسكرية في منطقة داليدجا في هكاري قرب الحدود العراقية. وقالت القيادة العسكرية التركية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن 16 من رفاق السلاح الشجعان استشهدوا في آلياتهم، مضيفة أن ستة جنود آخرين أصيبوا بجروح. وأكد الجيش التركي أن حزب العمال الكردستاني هاجم عربتين عسكريتين في منطقة داليدجا في هكاري المعروفة بأنها معقل للمتمردين الأكراد. وقال تعرضت عربتان مصفحتان لأضرار جسيمة بعبوات ناسفة بدائية الصنع، زرعت على الطريق. من جهتها، نقلت وكالة فرات للأنباء المقربة من حزب العمال بياناً للحزب، قال فيه إن 31 جندياً تركياً قتلوا في هجوم واشتباكات أعقبته بجنوب شرق تركيا. وأضاف البيان أن هناك ضابطاً برتبة لفتاننت كولونيل بين القتلى، وأن ستة جنود أصيبوا في الاشتباكات بمنطقة داجليجا في إقليم هكاري. وأشار إلى أن عدد القتلى قد يكون أكثر من ذلك. وأعلن الجيش أنه رداً على الهجوم أغارت أربع طائرات مقاتلة من طرازي اف-4 واف- 16 على 13 هدفاً لحزب العمال في جنوب شرق تركيا. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية بمقتل العديد من الإرهابيين، من دون تقديم حصيلة دقيقة. وقطع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو زيارة إلى قونية في الأناضول لحضور مباراة لمنتخب بلاده في كرة القدم، وعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً في أنقرة. وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع محطة تلفزيون آ-هابر الخاصة عن صدمته الشديدة إزاء هذا الهجوم. وقال إن المعلومات التي قدمتها قيادة الاركان محزنة. وأضاف لقد وقع الحادث خلال عملية ضد متمردي حزب العمال. وأكد أن الهجوم جرى بواسطة لغم، متوعداً برد استثنائي وحاسم. وينفذ حزب العمال الكردستاني عمليات يومية ضد القوات المسلحة التركية منذ أطلقت أنقرة في يوليو حملة كبرى لمكافحة الارهاب في صفوف حزب العمال الكردستاني، منهية العمل بوقف لإطلاق نار أعلن قبل سنتين. ويشن العسكريون يومياً غارات وعمليات برية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق. ويأتي تصاعد العنف فيما تستعد البلاد لانتخابات مبكرة في الاول من نوفمبر، بعد انتخابات يونيو التي أفقدت حزب أردوغان أكثريته البرلمانية. من جهته، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلجدار أوغلو، على تويتر، متوجهاً إلى أردوغان لقد حولت البلاد إلى حمام دم من أجل الحصول على 400 نائب. بدوره، قال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديميرتاش المؤيد للأكراد لن نرضخ للسياسات الداعية للحرب، داعياً الشعبين التركي والكردي إلى الإصرار على تحقيق السلام والأخوة.