رفع سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق باسمه وباسم كافة أهالي المحافظة خالص التعازي الى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والى كافة شعب البحرين الأبي باستشهاد خمسة عسكريين من رجال قوة دفاع البحرين البواسل أثناء قيامهم بأداء واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ورضوانه ويسكنهم فسيح جناته ويلهم القيادة الحكيمة وذوي الشهداء الصبر والسلوان. جاء ذلك خلال المجلس الأسبوعي لمحافظة المحرق الذي أكد المحافظ من خلاله والأهالي على أن المحرق وأهاليها الكرام رهن اشارة جلالة الملك والقيادة الحكيمة للذود عن قضايا الوطن والأمة العربية، وهم على العهد والولاء المطلق باقون، مواصلين وقفاتهم الوطنية منذ الاجداد والى الآن، ويرخصون الغالي والنفيس في سبيل خدمة قضايا الأمة والذود عن امن الوطن والخليج، مقدمين ابنائهم فداء للعروبة والاسلام. وقال لقد سطر أهالي محافظة المحرق اورع امثلة الوطنية والتلاحم خلال تشييع شهداء الوطن والأمة بمقبرة المحرق، من خلال الحشود الكبيرة التي حضرت لتعزي وتبارك لأهالي الشهداء هذه المنزلة العظيمة التي ظفر بها ابناؤهم. وأكد المحافظ في هذا السياق بأن المحرق ترخص أبناءها في سبيل الشهادة من أجل الوطن والعروبة والعزة والكرامة، وأن تواجد أصحاب السمو الشيخ ناصر والشيخ خالد بن حمد آل خليفة والقائد العام لقوة دفاع البحرين في مقدمة المشيعين لشهداء الوطن يضرب أروع الأمثلة في التلاحم ما بين الأهالي والقيادة. وفي مداخلات الأهالي أكد الدكتور ابراهيم مطر بأن الاطماع الخارجية تستدعي وحدة وتكاتف الخليج والعرب لصد الأطماع الخارجية، حيث أكد الأهالي في هذا الشأن أن على إيران ان توقف دعمها للإرهاب والارهابيين والكف عن التدخل في شئون الدول، واحترام مبدأ الجوار. وأكد خالد الزياني بأن رجال البحرين اثبتوا وطنيتهم وعروبتهم عند الشدائد، وهم مثال حي لكل ابناء الوطن، بينما اشار عبدالعزيز الزياني الى ان المواطنين اظهروا صورا وطنية عظيمة وقت التشييع في مقبرة المحرق. كما أوضح عبدالحسين حبيب منصور رئيس جمعية البحرين للتوافق الوطني (تحت التأسيس) وعلي حسين النايم أن مقبرة المحرق نقلت صورا وطنية تزيدنا اصرارا وتضحية وتحتم علينا الوحدة الخليجية للتصدي للأطماع الخارجية. وبدأ الشيخ ابراهيم مطر مداخلته بالآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم، مشيرا الى مكانة الشهيد في الاسلام، ومكانته عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدا بأن الشهادة هي مطلب الجميع لما لها من الدرجة الرفيعة في جنات الخلد. وقال المحافظ: أنا وأبنائي رهن اشارة القيادة الحكيمة، وأتمنى ان يكونوا شهداء دفاعا عن الوطن والعروبة والاسلام، مؤكدا بأن موقفه هذا هو موقف كافة أهالي المحرق بكافة مدنها وقراها، لأن المحرق لا تنجب إلا الوطنيين المحبين لهذه الأرض وقيادتها الحكيمة.