نشرت «عكاظ» يوم الثلاثاء 6/9/1436هـ: أن جامعة الطائف سوف تقبل هذا العام نحو 18000 طالب وطالبة وأن جامعة الملك فيصل بالشرقية ستقبل نحو 20000 طالب وطالبة. وبما أن في المملكة ما يزيد على عشرين جامعة حكومية وعشر جامعات أهلية.. فالمؤكد أن هذه الجامعات تقبل هذا العام الواحد أكثر من نصف مليون طالب وطالبة. إذا حسبنا الخريجين خلال العشر سنوات الماضية فربما كانوا في حدود خمسة ملايين طالب وطالبة يحملون شهادات جامعية، وكلهم قد قضوا على الأقل أربع سنوات في الجامعة زد عليها اثنتي عشرة سنة في الدراسة فيما دون الجامعة. ونحن بحمد الله دولة كبيرة محورية في هذا العالم بالحرمين الشريفين وبالبترول وبالمساحة الشاسعة التي تزيد على مليوني كيلومتر مربع.. وبالسواحل الطويلة على شاطئ البحر الأحمر وعلى شاطئ الخليج العربي.. وبالشركات الكبرى مثل أرامكو السعودية وسابك. لكننا بحاجة إلى تخطيط كل هذه المكونات.. شباب بالملايين لا يجدون عملا من ناحية.. ومن ناحية أخرى أعمال ومهن تستوعب ملايين من الوافدين.. ولا يجد خريج الجامعة فرصته إلا قليلا منها. ومادام الوضع كذلك فإن علينا منذ بداية التعليم المتوسط أن نخطط لهذه الأفواج والأمواج البشرية القادمة لتعمل في مجالات ما يسمى في الخارج «خارج الصندوق». فيوجه الآلاف من الشباب إلى شؤون البحر.. فالأعمال البحرية لا تقتصر على الملاحة ولكن هناك التجارة وصيد الأسماك.. والأمن والعسكرية البحرية والسياحة.. والنقل والمواصلات.. وغير ذلك. وقد كان هناك خط بحري بين جدة وجازان قبل خمسين سنة.. لكنه توقف.. كيف، ولماذا؟ لا ندري.. ويمكن تنشيطه من جديد. وشريحة من الشباب توجه للعمل في بالتجارة كما ورد في الحديث فيها تسعة أعشار الرزق فلماذا ينتظر آلاف الشباب والشابات أن تأتي لهم الوظائف الحكومية على طبق من ذهب؟ أما الإناث فخذ مثلا مشاغل الخياطة، وانظر نسبة العنصر السعودي المهني فيها فلن تجد إلا أقل القليل.. وإذا كانت بناتنا لا يمكنهن العمل في الأماكن المتيسرة للشباب فماذا يمنعهن من أعمال الخياطة والتطريز والماكياج.. ولماذا يترفعن عن هذه المهن الشريفة النظيفة والمربحة؟ السطر الأخير: قيل لمصطفى أمين الصحفي المصري الشهير: ما هو سر العبقرية؟ قال: «العمل الدائم».