موجة جديدة من اللاجئين السوريين تصل النمسا بعد رحلة طويلة لا تخلو من الألم. الاتحاد الأوربي استسلم للأمر الواقع معتبرا أنّ تدفق المهاجرين ليس حادثا منفصلا، لكنه بداية تدفق حقيقي لمشكلة يجب التعامل معها لسنوات عديدة مقبلة. أغلبهم اختار تقديم طلب اللجوء في ألمانيا حيث تشهد محطات القطارات حضور أعداد كبيرة من المتطوعين الألمان من أجل تجميع مساعدات للاجئين. وتشمل التبرعات ملابس وأغذية ومياه وغيرها، ويضع المتطوعون لافتات باللغة العربية للترحيب باللاجئين. السويد وألمانيا تعتقدان أنّ أرقام الحصص الثابتة أو المحدودة للاجئين ضرورية لمن يملكون حق اللجوء أو لأولئك الذين يتمّ توزيعهم بصورة عادلة وفقا لمبادئ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي. للأسف، نحن بعيدون كل البعد عن ذلك ونعتقد أنّ شيئا ما يجب أن يتغير هنا، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وتقدر ألمانيا بعشرة آلاف على الأقل عدد الوافدين الجدد بعد نهاية أسبوع سجلت أرقاما قياسية مع قدوم أكثر من عشرين ألف مهاجر بينهم العديد من السوريين أتوا إلى ألمانيا من المجر عبر النمسا. ألمانيا تتوقع استقبال ثمانمائة ألف طالب لجوء هذه السنة، أي اكثر بأربع مرات من العدد الذي استقبلته في العام الماضي.