أبلغ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة الصحة أن هناك تنسيقا بين الوزارة والهيئة العامة للغذاء والدواء لملاحقة المروجين والمسوقين لأجهزة صحية يدعون أنها تقي من الإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" وتعالجه. وقال الدكتورعبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، ورئيس مركز القيادة والتحكم، إن هناك مسوقين لهذه الأجهزة يحاولون استغلال انتشار فيروس "كورونا" للتدليس على الناس وأن هذه الأجهزة تقضي على المرض. وأضاف أن هؤلاء التجار يحاولون إقحام "كورونا" للتسويق لأجهزتهم بأساليب خاطئة، دون النظر إلى مصداقية ما يذكرونه من مواصفات أجهزتهم، التي هي مخصصة للتعقيم والتطهير، وليست خاصة للوقاية من "كورونا" كما يدعون. ودعا وكيل وزارة الصحة العاملين في المنشآت الصحية الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة. يأتي ذلك في الوقت الذي أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء أسباب إلغائها الندوة التعريفية التي كان مقرراً إقامتها في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، حول جهاز (ASEPTICSURE) الذي قالت الشركة المسوقة له، إن لديه القدرة على القضاء على فيروس كورونا، وجميع الفيروسات الأخرى في المستشفيات. وقالت في بيان لها أمس:" إنه بناء على صلاحيات الهيئة، قامت بمخاطبة الشركة المسوقة، والوكيل للجهاز في المملكة، لإلغاء الندوة التعريفية عن الجهاز، لكونه غير مسجل لديها، ولم يصدر عنها ترخيصاً باستخدامه، وأخطرت الشركة والوكيل بعدم بيع الجهاز، أو الإعلان عنه، أو إقامة أي ندوات أو محاضرات للتعريف به، وشرح خصائصه، حتى يتم استيفاء المتطلبات اللازمة من هيئة الغذاء والدواء، للتأكد من فعالية الجهاز وسلامته، والغرض المصنوع لأجله. من جانبه، أصدر عدد من المستشفيات في صحة الرياض بمتابعة مركز السيطرة والتحكم بوزارة الصحة، قرارات جزاءات طالت عاملين من أطباء طوارئ وتمريض، نظير الإهمال والتهاون في العمل، الذي قد ينشأ عنه ضرر في صحة الكوادر الصحية وسلامتهم والحفاظ على سلامة المجتمع، وذلك نتيجة لعدم التقيد بالتعليمات والأنظمة والإجراءات المتبعة عند التعامل مع حالات مرضى متلازمة كورونا. وأكد بن سعيد أن الوزارة لا تتساهل مع المقصرين في إجراءات مكافحة العدوى ومن يخالف هذه الأنظمة والقواعد فسيكون عرضة لأشد العقوبات، مشيراً إلى تكثيف جهودها الرقابية من خلال متابعة المنشآت الصحية الخاصة والحكومية والتأكد من تطبيق إجراءات مكافحة العدوى في ما يتعلق بالأمراض المُعدية عموماً، بما فيها فيروس "كورونا"، التي تم اعتمادها وتعميمها على كل المنشآت الصحية الحكومية والخاصة باتباع الأنظمة والتعليمات. ودعت "صحة الرياض" الجميع إلى الحرص الشديد على الالتزام بالأنظمة واللوائح الصحية، مؤكدة ضرورة تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين. وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس، وفاة ثلاث حالات مصابة بفيروس كورونا، إضافة لتسجيل سبع حالات إصابة بالفيروس في الرياض، فيما تماثلت للشفاء ثماني حالات.